الأمم المتحدة: عشرات آلاف المدنيين يتعرضون لمخاطر بحماة وإدلب

محمود سعيد

رؤية

نيويورك – حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن عشرات الآلاف من المدنيين في محافظتي حماة وإدلب السوريتين يتعرضون حاليا لأخطار متزايدة نتيجة تزايد العنف والأعمال العدائية.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يساوره قلق عميق إزاء حماية عشرات آلاف المدنيين في شمال شرقي حماة وجنوب إدلب (شمال غربي سوريا)، بسبب الأعمال العدائية المتزايدة التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ونزوح آخرين”.

ودعا “حق” جميع أطراف النزاع إلى إنهاء تدمير المستشفيات والمؤسسات المدنية الضرورية لحياة المدنيين بالمحافظتين السوريتين، واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأضاف: “أمس تمت إفادتنا بمقتل 7 أشخاص وإصابة 18 آخرين على الأقل بعد غارة جوية على بلدة (خان السبل) في ريف إدلب الجنوبي. وفي نفس اليوم، جرح 25 شخصا، وأصيب عدد من المحلات التجارية والمرافق بأضرار عندما أصاب القصف سوق الخضار الرئيسي في مدينة (جسر الشغور) في ريف إدلب الغربي”.

وتابع، أنه “في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2017، أفادت التقارير بأن مستشفى محلي في محافظة إدلب أصيب بأضرار بسبب غارة جوية، في حين تم استهداف مستودع طبي تابع لمنظمة غير حكومية دولية ما تسبب في إصابته بأضرار جراء البراميل المتفجرة”.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يقومون بتنسيق الاستجابة الإنسانية في المنطقة، من خلال عملياتهم عبر الحدود من تركيا.وأوضح أن الاحتياجات تشمل تقديم المأوى والغذاء والإمدادات الطبية والمياه والمرافق الصحية وغيرها من المساعدات الإنسانية. وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول منظمة “الخوذ البيضاء” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، إن القصف المتواصل على إدلب وريف حماة الشرقي، من طائرات النظام وأخرى روسية، منذ 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفر عن مقتل 60 شخصا، وإصابة 170 بجروح متفاوتة.

وذكر حاج يوسف، بحسب “الأناضول”، أن من بين القتلى 13 طفلاً و17 امرأة. وأشار إلى أن المناطق المشمولة باتفاق “خفض التصعيد” تعرضت لأكثر من 200 غارة نفذتها “طائرات حربية تابعة للنظام وأخرى روسية”، إلى جانب 759 قذيفة مدفعية وصاروخية أطلقت من الارض. تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب السورية، هي إحدى مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، في وقت سابق من العام الماضي، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا. 

ربما يعجبك أيضا