الأمم المتحدة: يجب وقف النار بسوريا لمواجهة كورونا

ولاء عدلان

رؤية

نيويورك – قالت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، إن هناك حاجة ملحة لوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا حتى تنجح “الجهود الشاملة” في القضاء على فيروس كورونا ومنعه من النيل من السكان المحاصرين.

وأضافتا أن السجناء وملايين النازحين، ولا سيما أولئك في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد، مهددون بشكل خاص بعد حرب امتدت لتسع سنوات.

وقال مبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن: إن السوريين معرضون بشدة للإصابة بفيروس كورونا، داعيا إلى الإفراج على نطاق واسع عن المحتجزين والأسرى لأسباب إنسانية.

كما دعا فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل، قائلا: لا يمكننا خوض معركتين بنفس الوقت، لا يمكننا تكريس الوقت والجهد لما تتطلبه الاستجابة للوباء وفي نفس الوقت تلبية الاحتياجات الطارئة للنازحين في الآونة الأخيرة.

وكشف كاربوني أن اللجنة الدولية التي تتخذ من سويسرا مقرا لها طلبت من السلطات السورية السماح لها بالمساعدة في إجراءات الوقاية من العدوى وتوفير مستلزمات النظافة في تسعة سجون مركزية، وقال: نأمل الآن أن ترد السلطات بالموافقة قريبا جدا على اقتراحنا، نعتقد أن الأشخاص المحتجزين والنازحين هم أكثر عرضة للخطر من عامة السكان.

واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تنفذ في سوريا أكبر عملياتها الإنسانية على مستوى العالم، هي الوكالة الوحيدة المسموح لها بدخول مراكز الاحتجاز، ويقدر بعض الخبراء أن عدد المحتجزين بلغ 130 ألفا.

وأعلنت الحكومة السورية الأحد الماضي، أول إصابة في البلاد بالفيروس التاجي، بعد أن أشارت تقارير غير مؤكدة إلى اكتشاف الفيروس والتعتيم على ذلك، وهو ما نفاه المسؤولون، هذا نقلا عن “العربية”.

ربما يعجبك أيضا