الأمير زيد: الديمقراطية “حية بالكاد” في فنزويلا

رؤيـة

جنيف – قال الأمير زيد بن رعد الحسين -المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء- إن الديمقراطية “حية بالكاد” في فنزويلا حيث قمع الرئيس نيكولاس مادورو احتجاجات دامت لشهور ووطد سلطته.

وقدم مكتب الأمير زيد تقريرا، يوم الأربعاء يوثق انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن الفنزويلية.

وقال الأمير زيد -في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما إذا كانت فنزويلا أصبحت الآن ديكتاتورية- “أعتقد أنه مع مرور الوقت شاهدنا تراجعا للحياة الديمقراطية في فنزويلا… إنها بالكاد حية، إن كانت ما زالت حية، هذه هي الطريقة التي أنظر إليها بها”، حسبما أوردت “رويترز”.

وكان التقرير الصادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال: إن قوات الأمن في فنزويلا ارتكبت انتهاكات جسيمة ويبدو أنها متعمدة لحقوق الإنسان لدى سحقها للاحتجاجات المناوئة للحكومة.

وقال التقرير، الذي دعا إلى مزيد من التحقيق، إن ما أقدمت عليه قوات الأمن يشير إلى “سياسة لقمع المعارضة وغرس الخوف”.

ودعا حكومة مادورو لإطلاق سراح المتظاهرين المحتجزين تعسفيا ووقف المحاكمات العسكرية غير القانونية للمدنيين.

وذكر التقرير أن من المعتقد أنه ما زال هناك أكثر من ألف شخص محتجزين منذ 31 يوليو/ تموز إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف شخص من المشاركين في احتجاجات الشوارع منذ أبريل/نيسان. ويتعرض المحتجزون عادة لسوء معاملة يصل في بعض الحالات الموثقة إلى مستوى التعذيب.

وقال المكتب -في تقرير أعقب تقارير أولية صدرت في الثامن من أغسطس/ آب- “روايات ذات مصداقية ومتسقة لضحايا وشهود تظهر أن قوات الأمن لجأت للقوة المفرطة بشكل ممنهج لردع المتظاهرين وسحق المعارضة وغرس الخوف”.

وذكر التقرير، أن قوات الأمن لجأت لقنابل الغاز المسيل للدموع والدراجات النارية ومدافع المياه والذخيرة الحية لتفريق المحتجين.

وأضاف أنه من المعتقد أن قوات الأمن الفنزويلية والجماعات الموالية للحكومة مسؤولة عن مقتل 73 شخصا منذ أبريل/نيسان فيما لم تحدد بعد المسؤولية عن مقتل 51 آخرين.

وقال إن من إجمالي 124 حالة قتل هناك تسعة من أفراد الأمن تقول الحكومة إنهم قتلوا في يوليو/تموز وأربعة أشخاص من المزعوم أن محتجين قتلوهم.

وتابع أن بعض المحتجين لجأوا لوسائل عنيفة من إلقاء حجارة إلى القنابل الحارقة وقذائف المورتر المحلية الصنع في احتجاجات ضد مادورو ونقص الغذاء وغيره من السلع الأساسية.

وكان مادورو قال: إن فنزويلا ضحية “تمرد مسلح” من معارضين مدعومين من الولايات المتحدة يسعون للسيطرة على ثروة البلاد النفطية.

لكن التقرير قال إنه مع تصاعد الأزمة السياسية تزايد استخدام قوات الأمن للقوة.

وقال التقرير “الاستخدام الممنهج للقوة المفرطة خلال المظاهرات والاعتقال التعسفي للمعارضين السياسيين يشير إلى أن هذه لم تكن تصرفات غير قانونية من جانب بعض المسؤولين”.

وحذر الأمير زيد في بيان من أنه وسط الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتزايد التوترات السياسية “هناك خطر كبير من مزيد من التدهور للوضع في فنزويلا”.

وقال، إنه يجب أن تضمن الحكومة استمرار التحقيقات التي بدأتها المدعية العامة لويزا أورتيجا، التي أقيلت من منصبها الشهر الماضي بعد أن اتهمها مادورو بتقويض الديمقراطية، وأن تكون محايدة.

ربما يعجبك أيضا