الأوروبيون يوجهون صفعة لأمريكا بعد رفض رفع العقوبات عن إيران

آية سيد
الأوروبيون يوجهون صفعة لأمريكا بعد رفض رفع العقوبات عن إيران

كان من المقرر رفع بعض العقوبات في 18 أكتوبر المقبل، كجزء من حكم الانقضاء الذي من شأنه السماح لإيران باستيراد وتصدير الصواريخ الباليستية.


أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس الخميس 14 سبتمبر 2023، أنها لن ترفع العقوبات على إيران، وفق الجدول الزمني للاتفاق النووي لعام 2015.

وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، من شأن هذه الخطوة إثارة غضب طهران، وتعريض استمرارية الاتفاق النووي الإيراني للمزيد من الخطر.

بيان مشترك

صواريخ باليستية إيرانية

صواريخ باليستية إيرانية

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن “الثلاثي الأوروبي أبلغه في خطاب أن إيران تنتهك الاتفاق بنحو خطير، من ناحية مستويات مخزون اليورانيوم المخصب والسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى البرنامج النووي، لذا يجب أن تبقى العقوبات المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية سارية”.

وبموجب الاتفاق الأصلي، كان من المقرر رفع بعض العقوبات في 18 أكتوبر المقبل، كجزء من حكم الانقضاء الذي من شأنه السماح لإيران باستيراد وتصدير الصواريخ الباليستية، ومنها صواريخ ومسيّرات يبلغ مداها 300 كيلومتر أو أكثر، وفق الجارديان.

عدم امتثال طهران

أضاف بوريل أن “وزراء خارجية الدول الثلاث قالوا إن إيران لا تمتثل للاتفاق منذ 2019، وإنهم يعدّون أن الأمر لم يُحل من خلال آلية تسوية النزاعات الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة”، مُعربين عن نيتهم عدم اتخاذ الخطوات المتعلقة برفع المزيد من العقوبات، يوم 18 أكتوبر 2023.

اقرأ أيضًا| هل يقبل العالم رفع العقوبات عن أسلحة إيران أكتوبر المقبل؟

وحسب الصحيفة البريطانية، قال الاتحاد الأوروبي إنه سجل نزاعًا بشأن عدم الامتثال الإيراني في 2020، لكن إيران لم ترد على الإطلاق.

3 أسباب

بريطانيا وفرنسا وألمانيا يرفضون رفع العقوبات عن إيران

مسيّرات إيرانية

حسب ما أوردت وكالة أنباء رويترز، عزت مصادر أوروبية إبقاء بريطانيا وفرنسا وألمانيا على العقوبات المفروضة على إيران إلى 3 أسباب.

السبب الأول هو استخدام روسيا المسيّرات الإيرانية في حربها ضد أوكرانيا، والثاني هو احتمالية أن تنقل إيران الصواريخ الباليستية إلى روسيا، أما السبب الآخر، فهو حرمان إيران من منافع الاتفاق النووي، لأنها خالفت الاتفاق.

منع التقدم النووي

من جهتها، قالت بريطانيا إنها وشركاءها ملتزمون بمنع إيران من تطوير سلاح نووي، لكن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب وصل إلى مستوى “يتجاوز كل المبررات المدنية المقنعة”.

اقرأ أيضًا| لخفض التصعيد.. أمريكا تطلب من إيران وقف بيع المسيّرات إلى روسيا

ووفق ما أفادت الجارديان، كانت العقوبات الأممية المقرر رفعها في 18 أكتوبر مفروضة على أفراد وكيانات متورطين في برامج إيران الصاروخية والنووية، وغيرها من برامج الأسلحة، والآن، سيُدرجون في التشريعات المحلية لبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: “تلتزم بريطانيا وحلفاؤها بالتوصل إلى حل دبلوماسي، لكن يجب أن تتخذ إيران الآن خطوات واضحة باتجاه خفض التصعيد”، مضيفًا “نحن ملتزمون بمنع طهران من تطوير أسلحة نووية”.

مخزون اليورانيوم

بريطانيا وفرنسا وألمانيا يرفضون رفع العقوبات عن إيران

المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يزور معرضًا لإنجازات الصناعة النووية الإيرانية

أشارت بريطانيا إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني كان أعلى 18 مرة من الحدود المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة، وجرى بناء مئات الطاردات المركزية المتقدمة وتشغيلها، ووفق الجارديان، بررت إيران هذا بأنه رد مشروع بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي.

وحسب إسرائيل، تمتلك إيران يورانيوم مخصبًا يكفي لإنتاج قنبلة نووية واحدة في غضون أسبوع، لكنها لا تمتلك القدرة على إطلاقها.

اتفاق غير رسمي

على صعيد آخر، قالت إيران، في اتفاقية غير رسمية مع الولايات المتحدة، إنها لن ترفع تخصيب اليورانيوم فوق 60%، وستطلق سراح 5 مواطنين أمريكيين محتجزين لديها.

وفي المقابل، ستفرج الولايات المتحدة، عبر قطر، عن أصول إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار محتجزة في كوريا الجنوبية، و5 سجناء إيرانيين محتجزين في واشنطن، وفق ما أوردت الجارديان.

اقرأ أيضًا| إتمام الاتفاق المؤقت مع واشنطن.. هل يصلح العلاقة بين إيران وأوروبا؟

ربما يعجبك أيضا