«الأوروبي» يناقش استراتيجية شمال الأطلسي في القطب الشمالي

 تقييم لاستراتيجية حلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي

يوسف بنده
القطب الشمالي

يفتقر حلف شمال الأطلسي تاريخيًا إلى موقف رسمي بشأن القطب الشمالي، إلا أنه بعد بدء الحرب الأوكرانية في عام 2022، أصبحت منطقة القطب الشمالي محورًا أمنيًا أكبر للتحالف.


أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية في يوليو 2024 أول دليل استراتيجي بشأن القطب الشمالي منذ عام 2019.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لمكافحة الاستخبارات، فقد بلغت مخاوف واشنطن ذروتها عندما اعترضت طائرات أمريكية وكندية قاذفتين استراتيجيتين روسيتين من طراز توبوليف تو-95 وقاذفتين صينيتين من طراز إتش-6 تعملان في المجال الجوي الدولي على بعد حوالي 200 ميل قبالة سواحل ألاسكا.

القطب الشمالي وعسكرته

القطب الشمالي

صراع في القطب الشمالي

تسلط وثيقة استراتيجية القطب الشمالي الضوء على التهديد الذي يفرضه التعاون الصيني الروسي الأخير في القطب الشمالي، مستشهدة بسفن الصين والبحرية الروسية التي تعمل معًا في المياه الدولية قبالة سواحل ألاسكا في عامي 2022 و2023.

ووسعت روسيا، التي تسيطر على أكبر مساحة من أراضي القطب الشمالي من أي دولة في القطب الشمالي، بنيتها التحتية العسكرية في القطب الشمالي وحدثتها.

المنطقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لموسكو، حيث تهدف روسيا إلى الدفاع عن قدرتها على الردع النووي البحري من خلال العمل انطلاقا من شبه جزيرة كولا للدفاع عن الوطن وحماية مساعيها الاقتصادية الإقليمية، بما في ذلك مشاريع النفط والغاز العملاقة مثل مشروع “يامال” للغاز الطبيعي المسال ومشروع “فوستوك” للنفط.

وفي الوقت نفسه، كانت أنشطة الصين في القطب الشمالي اقتصادية في طبيعتها بشكل أساسي. ففي القرن الحادي والعشرين، استثمرت الصين أكثر من 90 مليار دولار في مشاريع قطاع الطاقة والمعادن في القطب الشمالي.

ويتماشى النشاط الاقتصادي لبكين مع استراتيجيتها للقطب الشمالي لعام 2018، والتي تذكر هدف بكين في اكتساب المزيد من النفوذ في مطالبتها كصاحبة مصلحة في القطب الشمالي. وكما يذكر دليل الاستراتيجية الأمريكية، تسعى جمهورية الصين الشعبية إلى الترويج لمنطقة القطب الشمالي باعتبارها “موارد عالمية مشتركة”، وهو بيان تعتبره واشنطن فرصة للصين لتحويل حوكمة المنطقة لصالحها.

الناتو والقطب الشمالي

حلف شمال الأطلسي

موقف الحلف الأطلسي

رغم أن حلف شمال الأطلسي يفتقر تاريخيًا إلى موقف رسمي بشأن القطب الشمالي، إلا أنه بعد بدء الحرب الأوكرانية في عام 2022، أصبحت منطقة القطب الشمالي محورًا أمنيًا أكبر للتحالف.

ومع صعود فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، زاد حضور التحالف في القطب الشمالي بشكل كبير وكان مصحوبًا بتدريبات عسكرية واسعة النطاق، مثل الاستجابة الشمالية 2024، والتي شملت 13 دولة من دول حلف شمال الأطلسي و20 ألف جندي.

وعلاوة على ذلك، يشمل موقف حلف شمال الأطلسي الجديد في القطب الشمالي تعزيز قدرات المراقبة والاستطلاع، فضلاً عن تحسين التشغيل البيني بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

للاطلاع على التقرير كاملًا، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا