الإفتاء المصرية: الفتاوى المتطرفة وراء حذف “جوجل وآبل” 6 تطبيقات إرهابية

سهام عيد

رؤية

القاهرة – أكد المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية، أن حذف “جوجل بلاي وآبل ستور” لتطبيق “الدليل الفقهي للمسلم الأوروبي” أو ما يسمى بـ”يورو فتوى” التابع للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، جاء بسبب احتواء التطبيق على محتوى افتائي ينشر الكراهية ويحث على العداء والعنف ضد غير المسلمين ويعزِّز من ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وأوضح المؤشر -في بيان له أمس- أن أحد أهم أسباب حذف التطبيق رئاسة “يوسف القرضاوي”، الزعيم الروحي للإخوان، للمجلس سابقًا، ما أثار الذعر في نفوس كثير من الغربيين، لترسخ صورة ذهنية سلبية عنه لما يصدره من فتاوى تحمل الكثير من الكراهية والعنف والعداء، وفقا لموقع “الوطن”.

وتابع أن أبرز الانتقادات الموجهة للتطبيق في مقدمته التي كتبها “القرضاوي”، وتضمَّنت إشارات مهينة للفئات غير المسلمة وتحض على العداء والكراهية للآخرين، فضلًا عن تداول فتاوى تحذر المسلمين في أوروبا من العمل في بعض الأماكن، مثل المطاعم والبنوك الغربية.

وخلص المؤشر إلى أن كل ذلك أدى إلى إرسال رواد ومستخدمي التطبيق تنويهات (Reports) حول التطبيق والإبلاغ عن احتوائه على محتوى غير لائق، ما أدى إلى اتخاذ موقع جوجل إجراءً سريعًا تمثَّل في حذف التطبيق وإزالته نهائيًا من متجره، وإن كان لا يزال مستمراً عبر متجر “آبل”.

وأكد المؤشر إصدار “القرضاوي” العديد من الفتاوى التي أسهمت في ازدياد الإسلاموفوبيا في الغرب واتهام الإسلام بمعاداة غير المسلمين ومحاولة قتلهم والتخلص منهم، مثل فتاواه التي تقر بأن “نشر الإسلام في الغرب واجب على كل المسلمين، وأن احتلال أوروبا وهزيمة المسيحية سيصبحان أمراً ممكناً مع انتشار الإسلام داخل أوروبا، حتى يصبح الإسلام قويًا بما يكفى للسيطرة على القارة بأكملها”، وبعد مهاجمة تنظيم القاعدة للولايات المتحدة، أوضح القرضاوي أن أسلمة أوروبا ستكون “بداية عودة الخلافة الراشدة”، كما أعلن أن “الإسلام سيعود مجدداً لأوروبا كقوة فاتحة ومنتصرة بعد طرده من هذه القارة لمرتين”، وكذلك تغير رأيه فيما يتعلق بحكم الشرع في الأعمال الانتحارية، حيث أجاز “القرضاوي” في كتابه “فقه الجهاد” في العام 2001 الأعمال التفجيرية للفلسطينيين ضد إسرائيل من أجل الدفاع عن أنفسهم، وبعد أن منعته أوروبا وأمريكا من الدخول إلى أراضيها على خلفية الفتوى تراجع وقال: “أجزنا ذلك للضرورة، والضرورة انتهت”، الأمر الذي جعل المواقع الإسرائيلية تحتفي بذلك بعدما قال: “إن العمليات الإرهابية ضد إسرائيل حرام”، وعاد “القرضاوي” من جديد للدفاع عن مثل هذه الأعمال الانتحارية وضرورة استمرارها، لكن هذه المرة في سوريا.

كما أفتى “القرضاوي” بفتوى دعا فيها جموع المسلمين في العالم للجهاد بمصر وأن يكونوا شهداء، حيث طالبهم بالنزول إلى ميدان رابعة العدوية مع أولادهم ونسائهم، وألا يعبأوا بالتهديدات من وقوفهم أمام مَن وصفهم وقتها بـ”القتلة الذين يقتلون النساء والشيوخ”.

وأكد مؤشر الفتوى أن تنظيم داعش هو الأكثر استخداماً لتطبيقات الهواتف المحمولة بنسبة (50%)، تلاه حزب التحرير المتطرف بنسبة (35%)، ثم القاعدة بنسبة (15%)، ولفت المؤشر إلى أن تلك التطبيقات تُعد إحدى الوسائل المهمة لدى التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، كما أنها تمثل أداة قوية لنشر أفكارهم وتحقيق خططهم وأهدافهم، فقد استغلت تلك التنظيمات كافة الوسائل التكنولوجية لزيادة الظهور والانتشار والزعم بأنها قائمة ومستقلة، ومن ثم التأثير على عقول الشباب والمراهقين.

وأوضح أنه فى نوفمبر 2015 أطلق تنظيم داعش تطبيقًا باسم “وكالة أعماق الإخبارية”، وفي يناير 2016، صمّم التنظيم تطبيقًا لمحطة البيان الإذاعية التابعة له، وفي 17 أبريل 2016، أصدر النسخة الإنجليزية من تطبيق “أعماق”، وفي 10 مايو 2016 أطلق تطبيق “حروف”، الذي تم إنتاجه من قِبل “مكتبة الهمة”، ويهدف إلى تعليم الأبجدية للأطفال بما يرسخ مفاهيم العنف والقتال.

وكشف المؤشر العالمي للفتوى استراتيجية حزب التحرير المتطرف وتنظيم القاعدة في استخدام تلك التطبيقات، وبيّن أن حزب التحرير المتطرف يهتم بالتطبيقات التي تستهدف مخاطبة عقول الشباب وتشكيل وعيهم، ومن ثمَّ التأثير عليهم والسيطرة على أفكارهم وزعزعة مبادئهم وولائهم لأوطانهم، ومن أبرزها تطبيقات “المكتب الإعلامي”، و”دستور الأمة”، و”مجلة الوعي”.

وحول تنظيم القاعدة، أوضح المؤشر أنه كان الأقل استخدامًا لهذه التطبيقات، وأرجع المؤشر ذلك إلى اهتمام التنظيم بجدوى التفاعل المباشر مع الناس، حيث دأب على مخاطبة الشباب مباشرة من خلال المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لبث أفكاره بعيداً عن الرقابة.

وعن أهداف الجماعات من تطبيقات الهواتف، كشف المؤشر أنها تدور حول 4 أهداف رئيسية، هي التأثير على عقول الشباب والأطفال، ومن ثم سهولة حشدهم وتجنيدهم، ومثَّل هذا الهدف (35%) من جملة أهداف تلك التطبيقات، والجانب الدعائي الذي يزعم البقاء والوجود الدائم للتنظيمات الإرهابية والذي جاء بنسبة (26%) من مجمل الأهداف، و”التمويل” والذي جاء بنسبة (21%).

ربما يعجبك أيضا