الإفتاء المصرية تعقد أُولى ندواتها لمبادرة «بداية» الرئاسية

عياد: الندوة تبحث دَور الفتوى الوسطية في بناء الإنسان

بسام عباس
ندوة دار الإفتاء "الفتوى وبناء الإنسان"

تعقد دارُ الإفتاء المصرية أُولى ندواتها بعنوان “الفتوى وبناء الإنسان” الثلاثاء المقبل 8 أكتوبر 2024، في قاعة المؤتمرات بمبنى الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة عدد من الوزراء والعلماء بجانب رجال الفكر والثقافة والإعلام.

وقالت الإفتاء، في بيان نشرته اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024، إن الندوة تهدُف إلى التأكيد على أهمية الدَّور المحوري للفتوى الرشيدة في معالجة القضايا المجتمعية وتحقيق التنمية الشاملة، من خلال تسليط الضوء على الفتوى الوسطية كأداة لبناء وتنمية المجتمعات على أُسس علمية ورُوحية.

دَور الفتوى الوسطية

أوضح مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور نظير عياد، أنَّ هذه الندوة تأتي في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لدعم المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري” التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأضاف أن الندوة ستشهد حضور عدد من الشخصيات الرسمية والعامة، من بينهم عدد من الوزراء والشخصيات البارزة من قيادات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، قائلًا: “إن هذه الندوة تمثِّل فرصةً مُهمَّة لتبادل الأفكار حول كيفية تفعيل دَور الفتوى في تحقيق التعايش المجتمعي وبناء الإنسان المصري بشكل يعزِّز قِيَم التسامح والتعايش بين مختلف فئات المجتمع”.

وأشار إلى أنَّ الندوة ستتناول دَور الفتوى الوسطية في بناء الإنسان وتعزيز قِيم التسامح والتعايش المجتمعي، بالإضافة إلى التصدي للفتاوى الشاذة التي تُلحق أضرارًا بالأفراد والمجتمعات، لافتًا إلى أن الندوة لن تقتصر على النقاش النظري فقط، بل ستتضمَّن جلسة تفاعلية تهدُف إلى تقديم رؤًى عملية حول كيفية تفعيل دَور الفتوى في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات.

مفتي مصر الجديد نظير عياد

مفتي مصر، د. نظير عياد

مواجهة خطاب الكراهية

قال الدكتور نظير عياد: “إننا نسعى من خلال هذه الندوة إلى وضع خطط وآليات عملية تساهم في بناء الإنسان المصري على أُسس متكاملة من الناحية الروحية والعقلية، بما يحقق التنمية المستدامة للمجتمع.”

وفي إطار الفعاليات المرتقبة أعلن مفتي مصر أن الندوة ستتضمن جلسة نقاشية تحت رئاسته حول فتاوى التعايش والمحبة في مقابل فتاوى الكراهية، وسُبل مواجهة خطاب الكراهية. وستشهد هذه الجلسة مشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين، بالإضافة إلى ممثلين عن السفارات والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني.

وأضاف أن الندوة ستبحث أيضًا دَور المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم المغلوطة والتعاون بين تلك المؤسسات في مواجهة خطاب الكراهية، مع التركيز على تصحيح الفهم الخاطئ لبعض الأحكام الشرعية لتعزيز استقرار المجتمع ورفع مستوى وعيه الديني

ربما يعجبك أيضا