الإمارات تتأهب لمغادرة القائمة الرمادية بعد إصلاحات رقابية مالية

أحمد السيد
السياحة في دبي

ترتقب الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع الخروج من القائمة الرمادية التابعة لهيئة رقابية عالمية، بحسب تقرير بلومبرج، يوم الاثنين 19 فبراير 2024.

أجرى المُقيّمون من مجموعة العمل الدولية (فاتف) زيارة ميدانية الشهر الماضي، وقدموا تقييماً لاحقاً بشأن خطة عمل الإمارات، أشاروا فيه إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزته الدولة.

الإمارات تتأهب لمغادرة القائمة الرمادية

يُرتقب رفع الإمارات من القائمة بحلول 23 فبراير، والذي يعد اليوم الأخير من الاجتماع العام للمجموعة في باريس، وفق التقرير، ولم تُتخذ قرارات نهائية بعد.

كشفت بلومبرج في أكتوبر الماضي أن مندوبي 3 أعضاء على الأقل في “فاتف”، الذين أيدوا سابقاً إدراج الإمارات على قائمة الدول الخاضعة لمزيد من المراقبة، دعموا رفع البلد من القائمة في موعد أقربه فبراير 2024.

ديفيد لويس، السكرتير التنفيذي السابق في فاتف، والذي يشغل حالياً منصب العضو المنتدب في شركة “كرول” (Kroll)، قال إنه “نادراً ما تصل دولة إلى هذه المرحلة الأخيرة ولا تُرفع من القائمة. مع ذلك؛ قد تشير “فاتف” إلى “وجوب القيام بمزيد من العمل”.

الإمارات أحرزت تقدما

وللرفع من القائمة الرمادية، لا بد من تصويت أغلبية أعضاء “فاتف” على أن دولة ما قد أحرزت تقدماً كافياً منذ بدء فترة التقييم.

وتكفي أصوات قليلة معارضة لإبقاء الدولة على القائمة، التقرير، ويقل عدد أعضاء “فاتف” قليلاً عن 40 عضواً، ولبعضهم نفوذ أكبر من غيرهم.

في أواخر العام الماضي، أجرى مسؤولون إماراتيون جولة في أهم الدول الأعضاء في “فاتف”، وشملت تلك الجولة زيارات إلى الولايات المتحدة وسويسرا وسنغافورة، بهدف حشد الدعم. وكان الالتفاف على العقوبات على روسيا والعملات المشفرة محور النقاش مع الشركاء الأجانب، بحسب ما كشفته “بلومبرج”.

الإمارات حريصة على مكافحة التمويل غير المشروع

قال أحد المسؤولين إن الإمارات حريصة على مكافحة التمويل غير المشروع، مضيفًا أن بلاده تواصل “زيادة فعالية نظامنا الوطني وفقاً لأفضل الممارسات العالمية”. فيما رفض متحدث باسم “فاتف” التعليق.

من شأن رفع الإمارات من القائمة خلال الشهر الجاري، إعطاء إشارة إلى التحسن السريع الذي حققته الدولة التي أضيفت إلى قائمة الدول الخاضعة للمراقبة المشددة في مارس 2022.

أشار تحقيق نشرته “بلومبرج” حينها إلى مكانة دبي باعتبارها وجهة لعدد من أغنى أثرياء العالم، فبعد حرب أوكرانيا، أصبحت الإمارات واحدة من 3 دول في الشرق الأوسط، التي جذبت بقوة الأثرياء الروس. وقد ساعد ذلك في تجنب الدولة الخليجية الآثار الاقتصادية المشابهة لتلك التي حدثت في بعض الدول الأخرى المُدرجة على القائمة الرمادية.

ربما يعجبك أيضا