الإمارات تتصدر عالميًا بصناعة اليخوت والقوارب الفاخرة

اليخوت والقوارب الإماراتية تنجح في منافسة كبرى العلامات العالمية

محمود عبدالله

أكد الخبراء أن دولة الإمارات باتت مركزًا عالميًا في صناعة اليخوت والقوارب، بفضل توافر المصانع ومراكز التصميم والابتكار والتقنيات المتطورة ووجود قطع الغيار من المحركات والمعدات والملحقات البحرية الداعمة للصناعة.

وتعد دبي عاصمة عالمية بقطاع اليخوت والقوارب الفاخرة، لاسيما بعد التطور الذي شهده مرفأ دبي هاربر، بجانب المرافق ذات المعايير العالمية والبنية التحتية المتطورة بهذه الصناعة وزيادة الاستثمار والابتكار بالقطاع البحري، وفق صحيفة “الخليج” اليوم الخميس 29 فبراير 2024.

اليخوت في دبي

تعتبر دبي من أفضل الواجهات المائية الفاخرة في العالم من حيث القيمة والأسعار، فيما احتلت المركز الثالث عالميًا في هذا المجال، ويتوقع وصول القيمة السوقية لقطاع اليخوت في الإمارة إلى عشرات مليارات الدراهم العام 2027، بحسب  مركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية.

وذكر المركز، أن دولة الإمارات تعطي اهتمامًا خاصًا للبنية التحتية المتعلقة بالصناعة البحرية، لاسيما لقطاعات النقل البحري لتسهيل التجارة والتنقل بالإضافة للسياحة والأنشطة الاقتصادية الأخرى.

مراسي اليخوت في أبوظبي

أوضح المركز أن دولة الإمارات تعمل باستمرار على تطوير مراسيها وموانئها وواجهاتها المائية وتعزيز الاستثمار فيها، بصفتها مكونات حيوية للبنية التحتية لقطاع النقل بشكل عام والنقل البحري بشكل خاص، وتتمتع بسواحل طويلة، وساهمت هذه المراسي والموانئ والواجهات البحرية في تعزيز قدرات النقل البحري وقطاعي السياحة والعقارات، لتصبح هذه البنية مصدراً هاماً من مصادر الدخل، وتلعب دورًا حيويًا في التنويع الاقتصادي في الدولة، وجذب الشركات والمستثمرين والسياح من جميع أنحاء العالم.

وقال المركز إن أبوظبي تنفرد بمجموعة من مراسي اليخوت العصرية الراقية، منها، مرسى ياس ومرسى المارينا، والبطين، ومرسى قصر الإمارات، ومرسى القرم الشرقي، ومرسى المينا، كما تشتهر دبي بمراسيها الفاخرة والحديثة التي تلبي مجموعة واسعة من القوارب واليخوت، حيث تحتضن أكثر 15 مرسى و3 آلاف رصيف لليخوت مثل مرسى دبي لليخوت، ومرسى خور دبي، ومرسى فندق جميرا بيتش مارينا وغيرها، وتعتبر دبي من أفضل الواجهات المائية الفاخرة في العالم.

القوارب البحرية

عملت العديد من الجزر والوجهات العقارية البحرية في الإمارات إلى تطوير مئات المراسي البحرية، قيمة مضافة لهذه المشاريع، لتلبية طلب ملاك العقارات البحرية على مراسي اليخوت.

وتشهد صناعة وتجارة اليخوت والقوارب البحرية نموًا كبيرًا في الإمارات، مدعومة بنمو قطاع السياحة البحرية والترفيه على طول شواطئ الدولة والاستثمارات المتواصلة للمراسي، فضلاً عن الاستخدامات الحكومية لأغراض حراسة الشواطئ والنقل أو الإنقاذ.

اليخوت والقوارب الإماراتية

تمتلك دولة الإمارات صناعة قوية لليخوت والقوارب من قبل العديد من الشركات الوطنية، التي باتت تتمتع بشهرة عالمية كبيرة، والتي باتت تعبر عن مدى تطور الصناعة المحلية وجودتها.

وتنافس اليخوت والقوارب الإماراتية كبرى الشركات والعلامات التجارية العالمية، من حيث الفخامة في التصميم والجودة ومراعاة الاستدامة، ما يجعلها قادرة على غزو الأسواق العريقة في هذه الصناعة.

الرياضات البحرية

تؤكد المؤشرات ازدهار صناعة اليخوت والقوارب في الإمارات، مع ارتفاع الطلب من قبل القطاع السياحي والترفيهي وممارسة الرياضات البحرية مثل الغطس والصيد، التي تعد ضمن التقاليد التراثية العريقة في الدولة، وتضم دولة الإمارات مشاريع واجهات بحرية عديدة تشجع العديد من القطاعات ومنها صناعة القوارب واليخوت على زيادة الاستثمار في هذه الصناعة.

كما تؤكد شركات عاملة بصناعة وتجارة اليخوت والقوارب أن دولة الإمارات تتمتع ببنية بحرية طويلة جداً تؤهلها للمنافسة إقليمياً وعالمياً في الصناعات البحرية، لاسيما في الهند وجنوب شرق آسيا، مشيرين إلى أن الصناعة تحمل آفاقًا واعدة في حال وجود تسهيلات مالية لتمويل عمليات الشراء، فضلاً عن التسهيلات الإدارية المتعلقة بالتراخيص.

ربما يعجبك أيضا