الإمارات تشارك في اجتماع طارئ عن بُعد لوزراء الثقافة باليونسكو

رؤيـة

أبوظبي – شاركت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم  الإماراتية في اجتماع طارئ عن بعد لوزراء الثقافة دعت إليه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لبحث تداعيات كوفيد 19 على القطاع الثقافي والإبداعي في مختلف دول العالم والتعرف على التحديات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية على المستوى الثقافي ككل، وحشد التزام الحكومات والمجتمع الدولي لدعم القطاع الثقافي.

ويعد الاجتماع منصة مهمة لتشجيع الدول على تبادل الخبرات بين الدول المتأثرة وتلك التي لا تزال في بداية الأزمة بهدف اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة فضلاً عن تخفيف أثر الأزمة من خلال تقييم أولي للقطاع الثقافي على المستوى الوطني، بحسب “وكالة الأنباء الإماراتية، وام”.

كما نافش الاجتماع التدابير والخطوات الاستباقية بهدف وضع توصيات تهدف إلى التخفيف من تأثير الأزمة الصحية على القطاع الثقافي على المدى القصير والمتوسط والطويل.

واستعرضت “نورة بنت محمد الكعبي” في كلمتها أمام وزاراء الثقافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات للحفاظ على الصحة والسلامة، حيث تم إغلاق المتاحف وتعليق الفعاليات وتأجيلها، فيما بدأت المؤسسات الثقافية والفنية بالدولة في نقل فعاليتها ومبادراتها إلى الفضاء الرقمي بما يعبر عن حيوية ومرونة المشهد الثقافي الإماراتي وقدرته على التكيف مع الأوضاع الراهنة في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن حكومة دولة الإمارات أطلقت مجموعة من حزم الدعم الاقتصادي تضمنت إعفاءات من رسوم الخدمة، وتأجيل أقساط الإيجارات، ومزايا مصرفية إلى جانب تدابير أخرى تنعكس إيجاباً على القطاع الثقافي.

وقالت وزيرة الثقافة الإماراتية إن مجلسي الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية عقدا اجتماعاً طارئاً عن بُعد لدراسة السبل الكفيلة بإطلاق حزمة وطنية لدعم الفنانين والمبدعين في الدولة بهدف مساعدتهم على استمرار أعمالهم الإبداعية وتنميتها.

وأضافت، “كما أطلقنا مسحاً وطنياً شاملاً لفهم التحديات التي تواجه الفنانين والشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية بهدف جمع المعطيات والبيانات التي تسهم في اتخاذ القرارات المناسبة وتصميم برنامج دعم يتلاءم مع احتياجاتهم”.

وأكدت على ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة لحماية الأفراد والشركات التي تعمل في القطاع الإبداعي باعتباره مساهماً رئيساً في المجتمعات واقتصادات الدول، مشيرة إلى أن هذه الأزمة أوجدت اقتصاداً ثقافياً رقمياً كلياً.

ودعت نورة الكعبي منظمة اليونسكو إلى وضع دليل ومبادئ توجيهية لجميع تدابير حماية الملكية الفكرية المطلوبة للقطاع الإبداعي.
 

ربما يعجبك أيضا