الإمارات.. ريادة عالمية في مؤشرات الجاهزية استعدادًا للمستقبل

الإمارات الأكثر جاهزية استعدادًا للمستقبل بدعم تبني الابتكار

محمود عبدالله
اقتصاد الإمارات

نجحت دولة الإمارات، في تحقيق مواقع متقدمة في مؤشرات الجاهزية للمستقبل، نتيجة لفكر وفلسفة القيادة الرشيدة التي ركزت على الاستعداد للمستقبل والتخطيط الاستباقي له، وتبنت الابتكار أساسًا للتنمية الشاملة.

ويأتي ذلك تجسيدًا لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفق وكالة أنباء الإمارات “وام” اليوم الجمعة 2 فبراير 2024.

الموارد النفطية

طبقت حكومة دولة الإمارات رؤى استراتيجية واضحة للمستقبل، وخريطة طريق مُحددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها بعيدًا عن الاعتماد على الموارد النفطية.

وفي إطار البناء على نهج تعزيز الجاهزية للمستقبل، جاء إعلان وثيقة المبادئ العشرة لدولة الإمارات في الخمسين الجديدة، وإطلاق مشاريع الخمسين، لدعم تنفيذ هذه المبادئ التي تشكل إطار عمل للمستقبل، وتركز على بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، والاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير التعليم، واستقطاب المواهب، والبناء المستمر للمهارات، وتعزيز التفوق الرقمي والتقني والعلمي.

مؤشرات الجاهزية للمستقبل

بحسب المؤشرات العالمية تصدرت الإمارات المرتبة الأولى عالميًا في 20 من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، والمرتبة 23 عالميًا والأولى عربيًا في اقتناص فرص قطاعات المستقبل بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وفق تقرير “المؤشر العالمي للفرص المستقبلية”، للعام 2024 الصادر عن مؤسسة نيوزويك فانتج العالمية، ومجموعة هورايزن السويسرية للأبحاث.

وحققت حكومة الإمارات أيضًا المرتبة الأولى عالميًا في الاستجابة للمتغيرات، والمرتبة الثانية عالميًا بعد سنغافورة في مؤشر الرؤية المستقبلية، متقدمة على كل من بريطانيا وكوريا الجنوبية، فيما حققت المرتبة الثانية عالميًا في دعم الحكومة لبيئة ريادة الأعمال.

ريادة الأعمال

تقدمت الإمارات في مؤشر دعم الحكومة لبيئة ريادة الأعمال، على كل من سنغافورة وسويسرا والولايات المتحدة والدنمارك، وجاءت في المرتبة الثالثة عالميًا في التخطيط المستقبلي بعيد المدى والاستراتيجية المستقبلية للحكومة.

كما جاءت الأولى عالميًا في جاذبية واستقرار وحجم المواهب العالمية، وعدد المواهب التنافسية في سن العمل، والأولى عالميًا في حجم مواهب تطوير برمجيات المستقبل الرقمية، وعدد الطلاب الدارسين في جامعات الدولة في المجالات الجديدة، وحجم سوق الإمارات لما يتميز به من قدرات اقتصادية متقدمة للمستهلكين.

التواصل الرقمي

حلت الإمارات في المرتبة الأولى عالميًا في مؤشرات التواصل الرقمي والانتشار واسع النطاق لاستخدام شبكة الإنترنت العالمية، والبنية التحتية الرقمية المتقدمة للاتصالات بما فيها من سرعة شبكة البيانات المتنقلة وأعداد المستخدمين والمشتركين بخدمات الهواتف المتحركة.

وجاءت الإمارات أيضًا في المرتبة الأولى عربيًا في مؤشرات فرص المستقبل التي ستبرزها التوجهات العالمية المستقبلية، حيث جاءت في المرتبة الأولى في مؤشرات فرص المستقبل في الاقتصاد الدائري والاقتصاد الرقمي المتقدم “الإكسابايت /البيانات الضخمة”، واقتصاد التجربة، بالإضافة إلى اقتصاد جودة الحياة والاقتصاد الدائري.

مكتب التطوير الحكومي

لتعزيز جاهزية العمل الحكومي للمستقبل، أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل “مهمة الإمارات للمستقبل”، لتكون بمثابة منصة وطنية للتصميم الاستباقي لمشاريع نوعية، تهدف إلى تجسيد توجيهات القيادة الرشيدة في التركيز على الاستباقية في تصميم وتنفيذ مشاريع نوعية وعملية تعزز جاهزية الدولة للمستقبل.

وستعمل مهمة الإمارات للمستقبل على تمكين الجهات الحكومية في أجندة المستقبل، من خلال تصميم مبادرات لتعزيز جاهزية الدولة للمستقبل بشكل مشترك بين مكتب التطوير الحكومي والمستقبل والجهات الحكومية في الدولة، على أن تتولى الجهة المشاركة في المهمة مسؤولية التنفيذ لمشروع الجاهزية وتحقيق النتائج الواضحة والأثر المحدد.

ربما يعجبك أيضا