الإمارات.. سجل حافل في حماية وتعزيز الأمن الغذائي العالمي

سجل إماراتي حافل في حماية وتعزيز الأمن الغذائي العالمي

إسراء عبدالمطلب

بالتزامن مع انقضاء نصف الفترة المحددة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي خطة مؤلفة من 17 بنداً، تشمل أنحاء العالم، وتهدف إلى تحقيق تحسن كبير في حياة الناس والكوكب، بحلول العام 2030، ومن ضمنها القضاء على الجوع.


حسب أحدث إحصائية للأمم المتحدة، يعد الجوع أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية في العصر الحديث.

ويعاني ما يقرب من 345 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 79 بلدًا، بزيادة قدرها حوالي 200 مليون شخص، مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كوفيد 19.

image

القضاء على الجوع

حسب صحيفة البيان الإماراتية، يأتي ذلك هذا العام، بالتزامن مع انقضاء نصف الفترة المحددة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي خطة مؤلفة من 17 بندًا، تشمل أنحاء العالم، وتهدف إلى تحقيق تحسن كبير في حياة الناس والكوكب، بحلول العام 2030، ومن ضمنها القضاء على الجوع.

وأكد خبراء ومختصون، أن دولة الإمارات نجحت خلال السنوات الماضية، في قيادة وحشد الجهود الدولية من أجل حماية وتعزيز الأمن الغذائي العالمي، عبر طرح الحلول وإطلاق المبادرات.

استدامة سلاسل توريد المواد الغذائية

نجحت دولة الإمارات، في دعم المشاريع التي تسهم في تحسين إنتاج الغذاء، وتأمين استدامة سلاسل توريد المواد الغذائية ومكافحة الجوع في العالم، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، تتطلب تكثيف التعاون والشراكات الدولية في مجال تبنّي مفاهيم وممارسات الاستدامة على أوسع نطاق، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الحكومات والدول والقطاع الخاص.

وفيما يتعلق بإيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر جديدة للغذاء تقوم على التكنولوجيا الحديثة، بما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.

10 مبادرات أساسية

أشار الخبراء والمختصون، إلى أن الإمارات تقود هذا الملف الحيوي من خلال 10 مبادرات أساسية، وهي الابتكار الزراعي للمناخ، بالتعاون مع الولايات المتحدة والتطور الزراعي، بالتعاون مع المملكة المتحدة، والالتزام بمواصلة الدعم المالي السنوي للمكتب الإقليمي الفرعي للمنظمة في المنطقة، والمساهمة في إنجاح مشروع “يدًا بيد زيمبابوي، مشروع استعادة وإدماج أعمال البستنة لأصحاب الحيازات الصغيرة”.

كما قدمت الإمارات في عام 2020 مبلغ مليون دولار، لدعم حملة السيطرة على الجراد الصحراوي في إريتريا، التي نظمتها «الفاو»، ووقعت اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع بقيمة 14.7 مليون درهم، لرفع قدرة المرأة الريفية في مواجهة الأزمات، وتعزيز فرص توليد الدخل المستدام والأمن الغذائي والتغذية في جمهورية ليبيريا.

مبادرة مليار وجبة

في عام 2019، قدمت الإمارات مبلغ مليوني دولار لدعم صندوق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأم المتحدة “الفاو” الائتماني، المعني بتنفيذ استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، إلى جانب مبادرة “مليار وجبة”.

وتقديم 5.5 ملايين درهم إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني “يونيتلايف”، لدعم تطوير الحلول المبتكرة في مجال الزراعة، وتمكين النساء والأمهات ومكافحة سوء التغذية، وأخيراً، استضافتها للحدث الأبرز، وهو الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف «كوب 28».

تسريع الابتكار

قال رئيس برنامج “تسريع الابتكار”، في برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، بيرنهارد كواتش، يوم 5 نوفمبر 2023، في تصريحات لـ”البيان”، إن العالم يواجه أزمة غذاء تقود الملايين إلى حافة المجاعة، فيما تؤدي النزاعات المستمرة والتغيرات المناخية، وارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والأسمدة، إلى تعطيل إنتاج الغذاء في شتى أنحاء العالم.

وأضاف كواتش، أنه في عام 2023، يقدر برنامج الأغذية العالمي أن 345 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 79 بلدًا، بزيادة قدرها 200 مليون شخص، مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كوفيد 19، ما يدفعنا لإيجاد سبل ذكية تسهم في تشكيل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، للاستفادة من الممارسات الزراعية المستدامة.

ويضاف إلى ما سبق، تعزيز الأمن الغذائي، والتغلب على التحديات العالمية المتعلقة بالأغذية والزراعة، وتطوير الحلول للقضاء على الجوع بالأساليب المثلى، مثل الزراعة الرأسية، والمناخية، والذكية، والبروتينات البديلة.

الابتكار من أجل التكيف

كجزء من مؤتمر COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات أواخر نوفمبر الجاري، ستجمع فعالية “الابتكار من أجل التكيف”، التي ينظمها مسرع الابتكار التابع لبرنامج الأغذية العالمي، أصحاب المصلحة الرئيسين للمشاركة في الحلول والنهج المبتكرة للحد من الجوع الناتج عن التغيرات المناخية، فضلًا عن تعزيز الأمن الغذائي، واتخاذ تدابير التكيف مع المناخ، وستركز المناقشات على الابتكارات القابلة للتطوير، والجهود الجماعية لبناء أنظمة غذائية صحية ومستدامة للأجيال القادمة.

ويهتم البرنامج بالمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة، من أجل بناء نظم غذائية مستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، ويوجد 4 تحديات رئيسة تواجه هذه الفئة، وتتمثل في قلة الخبرة، محدودية الحصول على الإمكانات، مثل الأسمدة وغيرها، عدم توفر أسواق لمنتجاتهم، فيما يمثل الطقس حوالي 80 % من التحديات التي تواجههم.

ربما يعجبك أيضا