«الإمارات للسياسات» يعرض الرهانات الجديدة في العلاقات الإسرائيلية الإفريقية

ابتهال غيث
الرهانات الجديدة في العلاقات الإسرائيلية-الأفريقية

تهدف الورقة إلى رصد مظاهر ورهانات العلاقات الإسرائيلية الإفريقية في ضوء التطورات الدولية والإقليمية الراهنة.


أصدر مركز الإمارات للسياسات، دراسة بعنوان “حماس محدود الفعالية.. الرهانات الجديدة في العلاقات الإسرائيلية الإفريقية”.

وتستعرض الدراسة المنشورة يوم الاثنين 30 يناير 2023، السياق العام للعلاقات الإفريقية الإسرائيلية، التي تمكنت إسرائيل من تعزيزها في الآونة الأخيرة، بعدما أصبحت أحد مراكز الاهتمام المحورية لديها.

رهانات العلاقات الإسرائيلية الإفريقية

أشارت الدراسة إلى محدودية النفوذ الإسرائيلي في الدول الإفريقية، بالإضافة إلى أن من بين 40 دولة تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة، فتحت تل أبيب 15 سفارة فقط في العواصم الإفريقية.

وعلاوة على هذا، لا يتجاوز حجم التبادل التجاري الإسرائيلي مع دول القارة ملياري دولار سنويًّا، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بحجم التبادل مع الصين وأوروبا وتركيا.

أسباب محدودية النفوذ الإسرائيلي بالدول الإفريقية

أرجعت الدراسة ضعف نفوذ إسرائيل في القارة الإفريقية، إلى ضعف الوسائل الاقتصادية لمؤسسات التعاون الإسرائيلية، فالوكالة الدولية الإسرائيلية للتعاون لا تتجاوز ميزانيتها 20 مليار يورو، ولذا فهي غير مؤهلة لتنفيذ برامج تنموية كبرى في إفريقيا.

وبجانب هذا، لا يزال الحضور الإسرائيلي في إفريقيا يواجه رفضًا قويًّا من بعض الدول، في مقدمتها الجزائر وجنوب إفريقيا اللتان فرضتا تعليق قبول عضوية إسرائيل بوصفها مراقبًا في منظمة الاتحاد الإفريقي عام 2022.

مستقبل الحضور الإسرائيلي في إفريقيا

أظهرت الدراسة أن إسرائيل عادت عودة قوية إلى الساحة الإفريقية، ويبدو كذلك أن العلاقات الإفريقية الإسرائيلية قد انتقلت من منطق الانفتاح السياسي والدور الاستراتيجي إلى منطق المصالح الاقتصادية.

وأضافت أن إسرائيل تركز حاليًّا على علاقاتها بالدول الصاعدة مثل رواندا وإثيوبيا وساحل العاج، في حين تُولي أهمية خاصة للبلدان المطلة على النيل والبحر الأحمر، بوصفهما جزءًا من مجالها الحيوي.

استنتاجات

خلصت الدراسة إلى أن إسرائيل عادت إلى الساحة الإفريقية، وأنها أصبحت تمتلك علاقات دبلوماسية كاملة مع معظم دول القارة، بالإضافة إلى أن برامج التعاون الاقتصادي والعسكري أصبحت حقيقة ملموسة مع العديد من هذه البلدان.

وبالإضافة إلى ما سبق، أشارت الدراسة إلى عدم وصول الحضور الإسرائيلي إلى حد الشراكة النموذجية الفاعلة، نتيجة أسباب موضوعية، منها طبيعة المناخ الدولي الجديد وتأثيره في القارة.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا