الاتحاد الأوروبي يرفض مشروع الرئيس التركي لإعادة فتح «فاروشا» القبرصية

أسماء حمدي
الاتحاد الأوروبي

رؤية

بروكسل – أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء، عن “قلقه” لإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشروعاً لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية التي سبق أن كانت نقطة جذب سياحية، معتبراً أنه “غير مقبول”.

وحسب “فرانس برس”، قال بوريل في بيان “يشدد الاتحاد الأوروبي مجدداً على ضرورة تفادي الخطوات الأحادية المنافية للقانون الدولي، والاستفزازات الجديدة التي يمكن أن تزيد التوترات في الجزيرة وتهدد استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للمسألة القبرصية”.

يمضي شمال قبرص قدما في خطة لفتح منطقة منتجع ظلت مغلقة في الغالب منذ نزاع نشب في عام 1974 إدى إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين، مما أثار مخاوف من إمكانية قيام الحكومة هناك بزعزعة استقرار هدوء يشوبه التوتر.

ولم يتم احتلال المنطقة المتنازع عليها، وهى بلدة فاروشا في فاماغوستا، منذ اندلاع النزاع، مما تركها في منطقة عسكرية محظور دخولها.

ويثير فرض إعادة فتح المدينة قضايا لأن هذه الخطوة قد تتطلب أن يعود القبارصة اليونانيين إما إلى مدينة خاضعة لسيطرة شمال قبرص أو التفاوض مع الحكومة هناك للحصول على تعويضات.

كان قد تم تقسيم قبرص بين شمال تركي وجنوب يوناني منذ عام 1974 بعد انقلاب يوناني وتدخل عسكري تركي.

ولا يعترف بجمهورية شمال قبرص التركية إلا تركيا، بينما جمهورية قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004.

كان شمال قبرص قد أثار بالفعل غضباً في العام الماضي عندما تحرك لإعادة فتح متنزه ساحلي، اعتبره السكان بمثابة خطوة نحو المطالبة بالسيطرة الفعلية على المدينة.

وقال رئيس شمال قبرص إرسين تتار اليوم الثلاثاء، خلال حدث في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإحياء ذكرى انقسام الجزيرة، أن التحرك لإعادة فتح فاروشا كان جزءاً من «المرحلة الثانية» التي ستشهد إمكانية الوصول إلى 3.5٪ من أراضي المدينة مرة أخرى.

وقال أردوغان، إن هذه ستكون «حقبة جديدة» بالنسبة لفاروشا، حيث ستزدهر الحياة هناك، مما لايجعلها «رمزاً» لاستعصاء حل النزاع، بل يجعلها رمزاً لـ«مستقبل سلمي ومزدهر وثري لجزيرة قبرص».

ربما يعجبك أيضا