الاتحاد الإفريقي يدعو طرفي النزاع بالسودان إلى هدنة في رمضان

الخارجية السودانية ترحب بدعوة جوتيريش إلى هدنة في رمضان

أمير خالد
الحرب في السودان

دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، اليوم الجمعة 8 مارس 2024، طرفي النزاع في السودان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الشامل طيلة شهر رمضان.

وفي نفس السياق، رحبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان.

دعوة جوتيريش

قالت الخارجية السودانية في بيان: “ترحب حكومة السودان بهذه المُناشدة، في الوقت نفسه تذكر الوزارة بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة ماثلة من جوتيريش في رمضان الماضي، والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلا أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية، وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت المليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات”.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من التطورات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى تفتيت السودان، وامتداد الحرب المستعرة فيه إلى منطقة الساحل والقرن الإفريقي والبحر الأحمر، داعيًا مجلس الأمن إلى التحرك من أجل وقف النار خلال شهر رمضان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

5 مطالب

حددت الخارجية السودانية 5 مطالب، قائلة: “لكي تحقق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكرارًا لتلك التجارب الفاشلة لابد من تحقق الشروط الموضوعية التالية، وهي: تنفيذ المليشيا لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية، وانسحاب المليشيا من ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو 2023، مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه”.

وأضافت: “يجب وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، جنوب كردفان، وغرب كردفان، مطالبة بإعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين”.

وبعد وقف الحرب، طالبت الخارجية السودانية باتخاذ الترتيبات السياسية اللازمة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية كافة لإدارة الفترة الانتقالية التي يعقبها إجراء الانتخابات العامة ليختار الشعب من يحكمه.

ربما يعجبك أيضا