الاحتلال يستولي على منزل ويحاصر مقر المحافظة ويصادر عشرات الدونمات بالقدس‎

وليد أبوالمعارف

رؤية

القدس المحتلة – صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، ونفذت جملة من الممارسات الوحشية والقمعية ضد أهالي المدينة، واستولت على أحد المنازل وسلمته للمستوطنين بعد طرد أصحابه بالقوة منه.

وشرعت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال، تحرسها قوة عسكرية، بتفريغ محتويات منزل في حي بطن الهوى/الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك قبل أن تسلمه لجمعية استيطانية.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، بأن المنزل تعيش فيه عائلة المواطن جواد أبو سنينة، والتي تعرضت في الآونة الأخيرة للاعتقال والتهديد والإبعاد عن القدس لرفضها الخروج من المنزل والإصرار على الصمود فيه.

يذكر أن جمعيات استيطانية تمكنت في الآونة الأخيرة من وضع يدها على العديد من عقارات المواطنين في حي بطن الهوى وحولتها الى بؤر استيطانية في مسعى لتهويد الحي بالكامل.

في غضون ذلك، حاصرت قوات الاحتلال، مقر محافظة ووزارة شؤون القدس في حي ضاحية البريد، شمال المدينة المحتلة.

وحاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ومخابراتها، تحاصر مقر المحافظة ووزارة القدس، ومنعت الموظفين من الدخول إليه او الخروج منه.

وفرضت قوات الاحتلال حصارا في محيط المقر، واعتلت أسطح بنايات مجاورة وسط اغلاقٍ كامل للشارع الرئيس والشوارع الفرعية في ضاحية البريد، وشرعت بالتقاط صور من خارج المقر ومعاينته قبل أن تنسحب من المنطقة.

وكانت قوة احتلالية خاصة، اختطفت محافظ القدس عدنان غيث، ومدير مخابرات ضواحي القدس العقيد جهاد الفقيه، يوم الأحد المنصرم، وأفرجت عنهما أول أمس الإثنين.

كما وصادرت سلطات الاحتلال الصهيوني نحو 47 دونما من أراضي بلدة الرام شمال القدس على جانبي الشارع الرئيسي بالبلدة بزعم الحاجة إليها لأغراض عسكرية.

وزعمت السلطات الصهيوني أن المصادرة تهدف إلى شق شارع يتم بموجبه توسيع الحاجز الموجود على نفس الشارع، وذلك من خلال إضافة مسار آخر للموجود حالياً.

وقال رئيس بلدية الرام راقي غزاونة إن الأراضي تمتد من دوار (أبو شلبك) حتى حاجز قلنديا، وذلك لتوسيع الشارع الرئيسي في الاتجاهين، مشيراً إلى أن هذه المصادرة ليست الأولى، إذ أن المرافق المقام عليها أمن الحاجز هي من أراضي الرام.

وأوضح غزاونة أنه عقد أمس لقاء مع أصحاب الأراضي التي قرر الاحتلال مصادرتها بهدف تقديم اعتراض على هذه الإجراءات التعسفية، مؤكداً أن هذه التوسعة سترسخ فصل مساحات واسعة من أراضي الرام وخاصة في بعض الأحواض التي ستصبح مفصولة عن البلدة، وهي المجال الوحيد المتبقي من الأراضي لتوسيع البلدة.

وقدر غزاونة عدد سكان الرام اليوم بنحو ٤٠ ألف نسمة، معظمهم من حملة الهوية المقدسية، ويعيشون بوضع اقتصادي سيئ جداً بعد بناء جدار الفصل العنصري وعزل البلدة عن عمقها وامتدادها في القدس المحتلة.

يذكر أن مساحة أراضي الرام تبلغ حوالي 6٦ آلاف دونم تم مصادرة نحو 100 دونم لأغراض عسكرية، وكذلك مساحة واسعة من أراضي الرام ذهبت لصالح بناء جدار الفصل العنصري.

ربما يعجبك أيضا