الاستيطان وصل لمستويات قياسية في القدس وحراك فلسطيني ضد شركة إسبانية‎

دعاء عبدالنبي

رؤية 

القدس المحتلة – أظهرت معطيات وثقها تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن البناء الاستيطاني في محيط القدس المحتلة وصل إلى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام الـ20 الأخيرة.

وأشار التقرير الذي يغطي الفترة من 24-30 من أغسطس الماضي إلى أن حكومة الاحتلال رفعت من وتيرة البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة.

وأقامت إسرائيل منذ احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، وفقًا للتقديرات عشرات المستوطنات في محيط مدينة القدس وأقامت فيها أكثر من 55 ألف وحدة سكنية على أقل تقدير، فيما طرأ خلال الفترة بين العامين 2017 و2018، تصاعد هائل في وتيرة البناء الاستيطاني في المدينة المحتلة، حيث تمت المصادقة على بناء 1861 وحدة استيطانية جديدة، بارتفاع يبلغ 58% مقارنة بالعامين 2015 و2016 في ظل تفاوت كبير في تراخيص البناء الممنوحة للمقدسيين، الذين تتجاوز نسبتهم الـ38% من مجمل سكان القدس.

وفي شأن متصل، طلبت السلطة الفلسطينية من حكومة إسبانيا منع شركة CAF الإسبانية، التي فازت بمناقصة لتنفيذ جزء من مشروع ترام القدس، من المشاركة في إنشاء البنية التحتية للمشروع على الأراضي المحتلة.

وأعربت السلطة الفلسطينية عن امتعاضها للجانب الإسباني من حقيقة أنه سينخرط في مبادرة لربط المستوطنات الإسرائيلية بالقدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.

ويوجد في مدينة القدس، التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، التي تحتل إسرائيل الجزء الشرقي منها منذ عام 1967، خط “ترام” يعمل بالفعل منذ عام 2011، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بسبب ربط المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية مع القدس الغربية.

وسيشمل المشروع تصنيع 114 ترامًا جديدًا وإعادة تأهيل 46 وحدة تعمل حالياً، لكن الفلسطينيين يحثون الشركة الإسبانية على الانسحاب من المشروع، بسبب تأثيره على الأراضي المحتلة.

ربما يعجبك أيضا