الاكتتاب وأنواعه.. كيف تستفيد الشركات والأفراد من شراء الأسهم؟

مصطفى خلف الله
الاكتتاب وأنواعه.. كيف تستفيد الشركات والأفراد من شراء الأسهم؟

تُعرف عملية الاكتتاب بأنها “عرض أسهم الشركة للجمهور بغرض بيعها في سوق الأسهم سواء كان للمرة الأولى أو لمرات متتالية”.

ويسمي الشخص الذي يشتري الأسهم “المكتتب”، ويتقدم للجهات المسؤولة عن إدارة بيع الأسهم أمام الجمهور من خلال شاشات البورصة بطلب للاكتتاب في الأسهم المعروضة بحسب القيمة التى يريد أن يشتري بها.

اقرأ ايضا | النفط يصعد وسط تصاعد مخاوف شح الإمدادات

ويكون هذا الاكتتاب محدد المدة، وفي نهاية المدة تنفذ الجهة المسؤولة عن الاكتتاب وتسمي مدير الطرح، عملية تخصيص للأسهم لكل عميل بنسب معينة إذا كانت طلبات الشراء أكثر من عدد الأسهم المعروضة للبيع.

أنواع الاكتتاب

الاكتتاب الخاص: يبيع من خلاله صاحب الشركة جزء أو كل أسهمه للمؤسسات والمستثمرين الأفراد من ذوي الملاءة المالية الكبيرة وتكون الحصص المباعة لأفراد أو مؤسسات معدودة وبكميات كبيرة.

الاكتتاب العام: وتُعرض فيه الأسهم المراد بيعها للأفراد وجمهور المتعاملين في البورصة صغار أو كبار دون حد أدني من الشراء للأسهم.

كيف تستفيد الشركة من الاكتتاب؟ 

بموجب الاكتتاب الذي يعرض الأسهم للبيع سواء من خلال الاكتتاب العام أو الخاص، تحصل الشركة على سيولة كبيرة  بعد السماح بدخول شركاء جدد إليها، وتستخدم هذه السيولة في زيادة نشاط الشركة والتوسع سواء باستكمال مشروعاتها القائمة بحسب نوع النشاط أو بتدشين مشروعات جديدة، ما يساعد الشركة على النمو وتحقيق معدلات ربحية كبيرة.

اقرأ ايضا| أسواق الخليج تغلق متباينة متأثرة بإجراءات دعم اقتصاد الصين

ويمكن إجراء الاكتتاب في زيادة رأس المال تكرارًا، اذا رأى مجلس الإدارة ضرورة توفير سيولة مالية سواء عبر طرح مزيد من الأسهم للمكتتبين الأصليين أو إدخال مستثمرين وشركاء جدد، ويكون ذلك بعد موافقة الجمعية العمومية للشركة بالأغلبية.

بوابة لجذب متعاملين جدد

المشاركة في الاكتتابات تكون مفتوحة لعموم الأفراد سواء لديه محفظة أسهم في البورصة أم لا، فمن حق الأفراد الذين ليس لديهم أي تعاملات داخل البورصة، أن تكون هذه الاكتتابات بداية استثماراتهم في البورصة من خلال المشاركة في الاكتتاب الخاص بالشركات.

اقرأ ايضا | وول ستريت تفتح منخفضة وسط ترقب بيانات اقتصادية مهمة

ويجرى تحديد سعر الطرح الخاص بالأسهم التي سيجرى طرحها عن طريق كل من الشركة المصدرة وبنك الاستثمار وشركات السمسرة، ثم يُفتح باب الاكتتاب في الأسهم أمام الجمهور، بعد إعلان الجهه الرقاببة المسؤولة عن هذا الإجراء سعر الطرح.

الشركات العائلية

تُدرج الشركة بجداول البورصة بعد إصدار الأسهم حتى يتمكن المستثمرين من التداول عليها، ويتحرك سعر السهم في البورصة وفقًا لحركة العرض والطلب.

وتساعد عملية الاكتتاب في البورصة الشركات العائلية للتحول الى شركات تدار بأسلوب احترافي يطبق المعايير العالمية من الحوكمة، ويجعل الشركة أكثر التزاما تجاه المجتمع أو المساهمين، ويتيح لها أيضًا التقييم اللحظي لأسهمها وإظهار القيمة السوقية أمام المستثمرين الراغبين في شراء أسهمها ومن ثم يكسبها ثقة لدي جميع أطراف السوق.

ربما يعجبك أيضا