الانتخابات الرئاسية التركية.. أردوغان يتحدى الغرب ويثق بالفوز

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن ثقته في إعادة انتخابه خلال الاقتراع الرئاسي، المقرر عقده منتصف مايو المقبل.

وقال أردوغان إن فوزه في الانتخابات المقبلة، التي توصف بأنها أصعب سباق انتخابي يواجهه منذ وصوله إلى السلطة منذ 20 عامًا سيصبح بمثابة “رسالة للغرب”، الذي رأى أنه يعارضه ويدعم منافسيه، وفق ما أوردت شبكة بلومبرج الأمريكية.

ثقة في الفوز

في حوار متلفز مع قناة «سي إن إن» التركية، أعرب أردوغان عن ثقته في الفوز في الانتخابات الرئاسية، الشهر المقبل، وقال: “أؤمن أن الأمة ستنجز المهمة، دون أن تجعلها صعبة”.

وحسب بلومبرج، يحتاج المرشح في الانتخابات الرئاسية التركية إلى الفوز بأكثر من 50% من الأصوات، لتجنب الذهاب إلى جولة إعادة. وادعى أردوغان أنه يشهد دعمًا قويًّا من قاعدته الشعبية.

اقرأ أيضًا| كليتشدار أوغلو ضد أردوغان.. استطلاعات لانتخابات الرئاسة التركية

تحدي الغرب

صعّد الرئيس التركي انتقاده للدول الغربية، التي زعم أنها تدعم منافسيه السياسيين، في محاولة واضحة لتعزيز دعم الناخبين القوميين. ومؤخرًا، وّبخ السفير الأمريكي في تركيا، بسبب لقاءه مرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، وفق ما أفادت بلومبرج.

وقال أردوغان، في حواره مع «سي إن إن»: “ستقدم تركيا رسالة إلى الغرب بهذه الانتخابات”، مشيرًا إلى أن بلاده “لم تعد تفكر في رد فعل الغرب في أثناء محاربتها للإرهاب أو تحديد سياساتها الاقتصادية”.

وأضاف “الغرب يقول إنه ضد أردوغان، وموقفهم العدائي تجاه أردوغان بمثابة موقف عدائي تجاه أمتي. وستحبط أمتي هذه المؤامرة في 14 مايو”.

زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو

عكس التيار

تحت حكم أردوغان، لا تزال تركيا تؤجل انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب ما تعتبره أنقرة تساهلًا مع مؤيدي الجماعات الكردية الانفصالية، وكذلك تحدت الولايات المتحدة بشرائها منظومة دفاع جوي روسية يعراها الناتو تهديدًا لطائراته.

ووفق بلومبرج، أعرب أردوغان عن اهتمامه بالانضمام إلى منظمة شنجهاي للتعاون، التي أنشأتها روسيا والصين كمنافس لحلف الناتو، الذي يصنف الدولتين تهديدات أمنية.

انطلاق الحملة الانتخابية

أطلق أردوغان حملة إعادة انتخابه، أمس الأول الثلاثاء، بتعهدات بتخفيض التضخم وتعزيز النمو، حسب ما أوردت وكالة أنباء رويترز. وكرر شعاره الاقتصادي، الذي يدعي أن الاستثمار والإنتاج والصادرات، وفائض الحساب الجاري المترتب عليهم، ستحفز جميعًا الناتج المحلي الإجمالي.

رجب طيب أردوغان يحيي حشدًا في أنقرة قبل الإعلان عن برنامجه الانتخابي

ويواجه أردوغان أصعب تحدي سياسي، منذ صعود حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في 2002، وتُظهر استطلاعات الرأي تراجع الدعم في السنوات الأخيرة، بعدما تسببت السياسات الاقتصادية المتشددة في تعثر الليرة وارتفاع التضخم.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، قال الرئيس التركي إن حزب العدالة والتنمية سيواصل تطبيع العلاقات في المنطقة، ويهدف إلى بناء “محور تركيا”. وأضاف: “يمكننا التفاوض مع كلا الجانبين في الحرب الروسية الأوكرانية، وتحقيق تقدم ملموس مثل اتفاقية تصدير الحبوب وتبادل السجناء، ويمكننا الحديث عن إمكانية عقد السلام”، وفق رويترز.

اقرأ أيضًا| رويترز: أردوغان يحاول إنقاذ مصداقيته الاقتصادية قبل الانتخابات التركية