الانتظار الطويل في الازدحام المروري يوميًّا يسبب الإصابة بألزهايمر

دراسة أمريكية تحذر من التعرض الشديد لتلوث الهواء المرتبط بحركة المرور

بسام عباس
الازدحام المروري

كشف بحث جديد نشرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب عن وجود علاقة مثيرة للقلق بين عوادم السيارات والإصابة بالخرف، ويوضح هذا البحث تفاصيل الارتباط.

وقال العلماء، إن الأشخاص الذين يتعرضون في كثير من الأحيان لتلوث الهواء المرتبط بحركة المرور أكثر عرضة لزيادة مستويات لويحات الأميلويد، المسببة لمرض الألزهايمر.

ما هي آليات الارتباط؟

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الخميس 22 فبراير 2024، أن نتائج هذه الدراسة تقدم أدلة على أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور تؤثر على كمية لوحة الأميلويد في الدماغ، مشيرًا إلى الحاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق في الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط.

وأضاف أن فريق البحث قيموا الجسيمات الدقيقة (PM 2.5)، وهي جزيئات ملوثة يقل قطرها عن 2.5 ميكرون معلقة في الهواء، ثم فحصوا أنسجة المخ التي جمعها من 224 شخصًا وافقوا على التبرع بأدمغتهم بعد الوفاة لأغراض أبحاث الخرف، لافتًا إلى أن معظم هؤلاء المتطوعين ماتوا عن عمر يناهز 76 عامًا.

Rush hour traffic on the highway

حذر باحثون من أن تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

التعرض لعوادم السيارات

أشار الموقع إلى أن الباحثين قارنوا التعرض للتلوث بمقاييس مرض ألزهايمر في الدماغ (لويحات الأميلويد وتشابكات تاو)، اكتشفوا أن الذين لديهم مستويات أعلى من التعرض لعوادم السيارات قبل سنة و3 سنوات من الوفاة كانوا أكثر عرضة لزيادة لويحات الأميلويد في أدمغتهم.

وذكر ان الأشخاص الذين تعرضوا لنسبة أعلى من PM 2.5 بمقدار 1 ميكروجرام/م 3 في العام السابق للوفاة كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف لإظهار مستويات أعلى من اللويحات، والذين تعرضوا بشكل أكبر في السنوات الـ3 التي سبقت الوفاة كانوا أكثر عرضة بنسبة 87% لمستويات أعلى من البلاك.

Beta-Amyloid Plaques

تتجمع مستويات غير طبيعية من بروتين بيتا أميلويد، في الدماغ المصاب بمرض ألزهايمر، لتشكل لويحات (تظهر باللون البني).

علاقة المتغير الجيني

قال الموقع إن تقييم ما إذا كان متغير الجين الرئيس المرتبط بمرض الزهايمر (APOE e4) يشير إلى أي تأثير على العلاقة بين تلوث الهواء وعلامات مرض ألزهايمر في الدماغ، ما أدى إلى اكتشاف أن العلاقة الأقوى بين تلوث الهواء وعلامات مرض ألزهايمر كانت بين الأشخاص الذين ليس لديهم المتغير الجيني.

وأضاف أن هذا يشير إلى أن العوامل البيئية مثل تلوث الهواء يمكن أن تكون عاملًا مساهمًا في الإصابة بمرض ألزهايمر لدى المرضى الذين لا يمكن تفسير المرض لديهم بالوراثة.

ربما يعجبك أيضا