الانتقام الصعب.. هل توجه إيران ضربة صاروخية إلى إسرائيل؟

رفع الرايات الحمر.. انتقام مُنتظر ردًا على اغتيال إسماعيل هنية

يوسف بنده

"الثأر لدمه مُهمتنا".. هكذا توعد المرشد الأعلى، علي خامنئي، إسرائيل بالانتقام لعملية اغتيال إسماعيل هنية.


تحبس المنطقة أنفاسها على انتقام إيراني مُحتمل ردًا على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، صباح اليوم الأربعاء 31 يوليو 2024

وفي إشارة للانتقام من إسرائيل، تم رفع علم “يالثارات الحسين” الأحمر، أعلى مسجد جمكران المقدس في مدينة قم الدينية.

بيان المرشد الأعلى scaled e1722442532837

بيان المرشد الأعلى بحتمية الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية

حتمية الرد

“الثأر لدمه مُهمتنا”.. هكذا توعد المرشد الأعلى، علي خامنئي، إسرائيل بالانتقام، خاصة أن عملية اغتياله قد وقعت داخل الأراضي الإيرانية، ما يمثل إهانة للدولة والشعب الإيراني.

كما قدم خامنئي في بيان رسمي للشعب الإيراني والأمة الإسلامية، التعزية في وفاة هنية ومرافقه، متوعدًا للانتقام من أجل إيران وضيفها.

بالنظر إلى عملية “الوعد الصادق” التي شنتها إيران ضد إسرائيل، مساء السبت 13 إبريل 2024، عبر إطلاق وابل من المسيّرات والصواريخ، فإن إيران يتحتم عليها الرد للحفاظ على موقعها في المعادلة الأمنية الإقليمية. خاصة أن العملية قد تمت على أراضيها واستهدفت ضيفًا سياسيًا.

1855948 403 1

انطبع اللون الأحمر على شاشات التلفزيون الإيراني، استعدادًا للانتقام

انتقام صعب

رفعت إيران الرايات الحمراء التي تشير إلى إعلان حالة الحرب أو رفع الحالة القصوى، ما يشير إلى استعدادها إلى عملية انتقام صعبة. في ظل التصعيد المتبادل في المنطقة، وسط مخاوف من اتساع دائرة الحرب خارج حدود غزة.

وخاصة بعد عملية اغتيال أخرى، أمس الثلاثاء استهدفت فؤاد شكر، أكبر قائد عسكري في حزب الله اللبناني، المعروف أيضًا باسم “سيد محسن”، في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت.

وقد انطبع اللون الأحمر على شاشات التلفزيون الإيراني، مع خلفية لتصاوير صواريخ بعيدة المدى، تابعة للحرس الثوري الإيراني، مع كتابة “عقاب صعب في الطريق”.

توقيت الانتقام

تستعد العاصمة الإيرانية لتشييع جنازة إسماعيل هنية، بإمامة المرشد الأعلى، صباح الغد الخميس في الساعة 8.30 بتوقيت طهران.

وقد تأتي عملية الانتقام قبل دفن جثمان إسماعيل هنية، أو تكون الصلاة عليه إيذانًا ببدء الاستعداد لعملية الانتقام لاغتياله، إذا ما أرادت إيران أن تناور إسرائيل.

رفع علم الانتقام من إسرائيل

رفع علم الانتقام في إيران

حدود الانتقام

تقع حدود الرد الإيراني في معادلة صعبة، فإن الحرب تفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خاصة أن بقاء اشتعال الحروب في المنطقة يدعم بقائه في السلطة، لكن النظام الإيراني يتحتم عليه الرد للحفاظ على مصداقيته أمام حلفائه الإقليميين، من جماعات مسلحة موالية له في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين.

ومن خلال العمليات السابقة التي أطلقتها إيران للانتقام بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، يناير 2020، أو بعد مقتل قائد عسكري في استهداف قنصليتها في دمشق، أبريل 2024، فإن الصواريخ الإيرانية قد يتم توجيهها إلى وكلاء إسرائيل في المنطقة، مثلما تتواجد مقرات للموساد الإسرائيلي في كردستان العراق أو أذربيجان، حسب الجهة التي ستتهمها إيران بالتورط في عملية الاغتيال.

أو ستوجه طهران ضربتها إلى أهداف إسرائيلية مباشرة، وذلك من داخل الأراضي الإيرانية، أو من خلال قواعد الفصائل الموالية لها في المنطقة. خاصة أن عملية الاغتيال المتزامنة للقائد العسكري اللبناني، فؤاد شكر، تستدعي احتمالية دخول حزب الله على خط الانتقام من إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا