البارزاني والصدر يتحدثان عن “بداية جديدة” بين أربيل وبغداد

محمود سعيد

رؤية

بغداد – قال زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، إن بغداد وأربيل أمام “بداية جديدة” لإعادة بناء الثقة بينهما تمهيداً لحل الخلافات العالقة منذ سنوات.

جاء ذلك في لقاء بين الجانبين بمقر إقامة الصدر بمدينة النجف جنوبي العراق، بحسب بيان صادر عن مكتب بارزاني الرئيس السابق لإقليم شمالي العراق.

ونقل البيان عن الصدر قوله إن زيارة بارزاني “بداية مهمة وتوجه جديد وإيجابي للعملية السياسية في العراق ومنع تكرار الأخطاء وبناء حكومة جديدة”.

وذكر أن الصدر وبارزاني أكدا خلال لقائهما على أن “هناك فرصة جديدة متاحة أمام العلاقات بين أربيل وبغداد، وعلى ضرورة العمل على بناء الثقة ومعالجة الخلافات وإيجاد شراكة حقيقية”.

كما شددا على “استمرار العلاقات وتعميق الثقة ودعم الحكومة العراقية الجديدة”.

وكان لقاء الصدر آخر محطة لبارزاني ضمن سلسلة لقاءات أجراها في بغداد مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعماء وقادة أحزاب سياسية على مدى يومي الخميس والجمعة.

وهذه أول زيارة لبارزاني إلى بغداد، منذ توتر العلاقات بين الجانبين على نحو غير مسبوق عقب إجراء الإقليم استفتاء الانفصال الباطل عن العراق في سبتمبر/أيلول 2017، والذي كان بارزاني (الرئيس آنذاك) من أشد المؤيدين له.

وفرضت على إثره بغداد عقوبات على الإقليم من بينها حظر الرحلات الجوية الدولية، وطرد قوات الإقليم “البيشمركة” من المناطق المتنازع عليها بين الجانبين وعلى رأسها محافظة كركوك الغنية بالنفط.

إلا أن العلاقات عادت وتحسنت نسبياً خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن ينتظرهما مباحثات مكثفة بشأن المشاكل العالقة وتأتي في مقدمتها المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وحصة الإقليم من ميزانية الدولة، وإدارة الثروة النفطية، وتمويل وتسليح قوات الإقليم “البيشمركة”.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا