البرلمان العربي: صفقة القرن أشد من وعد بلفور

محمود طلعت

رؤية
عمان – أكد الاتحاد البرلماني العربي في ختام اجتماعه في العاصمة الأردنية عمّان اليوم السبت، أن الرؤية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، أشد خطراً من وعد بلفور.

وأكد الاتحاد البرلماني في بيانه الختامي، أن القضية الفلسطينية ستبقى في صدارة القضايا العربية، مشدداً على التضامن مع موقف الفلسطينيين النضالي.

كما شدد على رفض صفقة القرن واعتبارها انتهاكاً للحقوق الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، لافتاً إلى أن الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها حق تاريخي وثابت.

وشدد الاتحاد في بيانه الختامي، عقب اجتماعه الطارئ لدعم القضية الفلسطينية، في العاصمة الأردنية عمان اليوم السبت، على أن “صفقة القرن”، اتفاق من طرف واحد، ولا تمثل خطوة باتجاه السلام العادل والشامل.

واكد المجتمعون ان معادلة السلام المنشود لن تكون إلا عبر مفاوضات تستند إلى حل الدولتين، وعلى أسس من التوافق العادل على الوضع النهائي.

وشددوا على أن المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة للاحتلال، هو تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة ويقطع الطريق على فرص السلام ويمهد لافتعال حرب دينية ستكون إسرائيل سبباً وطرفاً أساسياً فيها.

وأعلنوا تمسكهم بمرجعيات القرارات الأممية، والمبادرة العربية للسلام التي مثلت توافقا عربيا، كأساسٍ لاستئناف أي مفاوضات سياسية وعلى أساس المحافظة على حقوق الفلسطينيين كاملًة غير منقوصة، مع دعم موقف السلطة الوطنية الفلسطينية وجميع القوى والتيارات السياسية الرافض لخطة السلام المزعوم، مشددين على أهمية دعم الأشقاء العرب للسلطة الفلسطينية، لتظل في مقدمة الجهود التي تحمي وتحفظ الحقوق الفلسطينية، وفقاً لما ذكرته وكالة المعلومات الفلسطينية “وفا” اليوم السبت.

واقترح المجتمعون، تعديل البيان، بحيث يستبدل عبارة “إسرائيل” حيثما وردت، بوصف “الاحتلال الإسرائيلي”، كما وافقوا على اقتراح رئيس الاتحاد، عاطف الطراونة، بتشكيل لجنة، تتابع قرارات الاجتماع، حيث تشكلت اللجنة بعضوية 3 رؤساء برلمانات، هي البرلمان العراقي والكويتي، إلى جانب الجزائري.

وفي حديثه عن صفقة القرن قال الطراونة، “نسفت الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعة الدولية، وصادرت حقوق الفلسطينيين، فلا عاصمة في القدس ولا عودة للاجئين، ولا أرض متصلة الضمير والبناء، فهي صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة”.

بدوره، أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش، أن “القضية الفلسطينية كانت ولا زالت، من أهم القضايا المركزية في السياسة الخارجية الإماراتية، وأن هذا الموقف امتداد طبيعي للمواقف التاريخية الخالدة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي تشهد صفحات التاريخ على مآثره تجاه الأشقاء الفلسطينيين، ودفاعه ودعمه المتواصل مادياً ومعنوياً للأشقاء الفلسطينيين”.

ومن جهة أخرى، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، إن “صفقة القرن تلغي حق 6.5 مليون لاجىء فلسطيني بالعودة، كما أن خطة ترامب لم تبق سوى 11%‎ من مساحة فلسطين التاريخية للشعب الفلسطيني”.

وألقى رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، بأوراق بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط “صفقة القرن”، في سلة المهملات.

وفي نهاية الاجتماع أعلن رئيس الاتحاد البرلماني العربي عن أن الاجتماع المقبل للاتحاد سيكون في مقر الجامعة العربية في مصر يومي السادس والسابع من مارس المقبل، على أن تنتقل رئاسة الاتحاد خلال ذلك الاجتماع من الأردن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

ربما يعجبك أيضا