مخاطر التعثر عن سداد الديون تضرب الاقتصادات الناشئة

أحمد السيد
تباين أسعار العملات العربية مقابل الدولار

تواجه اقتصادات الدولة الناشئة حول العالم خطر التعثر عن سداد ديونها التي تتجاوز 400 مليار دولار، بحسب ما تظهره العلامات التقليدية التي تحذر من أزمات الديون.

هذه العلامات تتمثل في انهيار العملات وتراجع احتياطيات العملات الأجنبية في هذه الدول، وارتفاع الفرق بين عوائد سندات هذه الدول والسندات الأمريكية، إلى نحو 1000 نقطة أساس، كما أنها تحمل الرقم القياسي العالمي في التخلف عن سداد الديون السيادية، وفق قناة “العربية“، اليوم الثلاثاء 19 يوليو 2022.

وتعد الأرجنتين من الدول المعرضة لخطر التعثر عن سداد الديون المستحقة على المدى المتوسط، فحاليًّا يتداول البيزو الأرجنتيني بخصم يقارب 50% في السوق السوداء، في حين انخفضت الاحتياطيات الأجنبية بشدة، وتداول السندات عند 20 سنتًا فقط للدولار، أي أقل من نصف ما كانت عليه بعد إعادة هيكلة ديون البلاد في 2020، على الرغم من أنه ليس لدى الحكومة أي ديون كبيرة لسدادها حتى 2024.

وأما تونس فتواجه خطر التعثر بعد أن قارب عجز الميزانية 10%، وسط مواجهة البلاد إحدى أعلى فواتير أجور القطاع العام في العالم، وارتفع الفرق في عوائد السندات لأكثر من 2800 نقطة أساس.

وانتقالا إلى أوكرانيا، حذر عدد من المصارف الاستثمارية مثل “مورغان ستانلي”، و”Amundi” بأنه من شبه المؤكد أن تضطر لإعادة هيكلة ديونها التي تتجاوز 20 مليار دولار بسبب الحرب مع روسيا، والاختبار سيكون في سبتمبر مع استحقاق دفعات بقيمة 1.2 مليار دولار تستحق على سنداتها.

أما السلفادور، فأغلقت الباب أمام مساعدات من صندوق النقد الدولي، عندما شرعت استخدام البتكوين وتراجعت الثقة حتى باتت السندات التي تستحق بعد 6 أشهر تتداول بخصم يبلغ 30% ويرتفع الخصم إلى 70% على السندات طويلة الأجل.

ربما يعجبك أيضا