التكنولوجيا في عالم كرة القدم.. فوائد كثيرة وعيوب لا يمكن إغفالها

أصبحت التكنولوجيا جزءا أساسيًا في عالم كرة القدم، وتحولت العديد من التقنيات المستحدثة لأحد العوامل المساعدة في مختلف جوانب اللعبة، من الملاعب إلى غرف تغيير الملابس، ومن التحكيم إلى التدريب والتسويق وحتى في المدرجات.

ورغم الفوائد التي عادت على كرة القدم بفضل التقنيات الحديثة، إلا أن الأمر كان له عدة أضرار، وأخضعت العناصر الجديدة للتقييم، والحكم على مدى فاعليتها في إضفاء المزيد من الإثارة على المباريات.

تقنية خط المرمى

ومن ضمن أبرز التقنيات التي يتم استخدامها على نطاق واسع في بطولات كرة القدم الكبرى، تأتي تقنية خط المرمي، والذي يستخدم لحسم عبور الكرة بكامل استدارتها إلى داخل المرمى.

وتكون تعمل التقنية عن طريق كاميرات دقيقة ترسل إشارات إلى أنظمة لتحليل الصور بشكل سريع لإرسال رسالة مباشرة إلى الحكم إن كانت الكرة قد مرت بالكامل إلى داخل المرمى أم لا.

تقنية خط المرمى بين الفوائد والأضرار

وحسنت التقنية من دقة اتخاذ الحكام لقرارات حاسمة تخص العامل الأهم في عالم كرة القدم، وهو الأهداف، وهو ما صب في صالح العدالة في عالم الساحرة المستديرة، إذ قلل نسبة احتساب الأهداف غير الصحيحة وفي نفس الوقت حافظ على حقوق الفريقين بشكل أكبر.

وتتميز التقنية بالسرعة الفائقة، وهو ما لا يعطل سير المباراة بأي شكل، ويتخذ الحكم قراره باحتساب الهدف بشكل مباشر حال تلقى تنبيه على ساعته الخاصة بأن الكرة دخلت على المرمى، وهو ما أنهى الجدال الخاص بالأهداف غير المحتسبة، مثل اللقطة التي شهدتها مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، وأثارت جدلا كبيرا بسبب عدم اعتماد الدوري الإسباني على تلك التقنية.

أما العيوب الأبرز لهذه التقنية فتتمثل في التكلفة الكبيرة للبنية التحتية التكنولوجيا الخاصة بتنفيذها والاعتماد عليها في كل البطولات، بينما تقلل من مهارات الحكام وتركيزها، في ظل الاعتماد على وجود تقنية لحسم الجدل دون الحاجة إلى متابعة كل الكرات الصعبة.

فوائد وأضرار تقنية حكم الفيديو

أما تقنية حكم الفيديو فأحدثت التغيير الأكبر في عالم كرة القدم، خاصة مع تطبيقها على نطاق واسع وفي مختلف البطولات، وساهمت بشكل كبير في تقليل هامش الخطأ في قرارات الحكام الحاسمة في اللقاء، مثل احتساب الأهداف والبطاقات الحمراء، مما ضمن للفرق حيز أكبر من العدالة.

إلا أن العيب الأكبر في تلك التقنية تتمثل في ضياع وقت كبير من المباريات من أجل اتخاذ القرار المناسب، بعد إعادة اللقطات المثيرة للجدل لأكثر من مرة، وهو ما يفقد اللقطات والمباريات جانب كبير من متعتها، خاصة مع اضطرار اللاعبين والجماهير للانتظار من أجل الاحتفال بهدف، على سبيل المثال، لحين اتخاذ الحكم لقراره النهائي.

تقنيات للاعبين والجماهير

ومن بين التقنيات التي ساهمت في تحسين أداء اللاعبين، تظهر تطبيقات متابعة أداء اللاعبين، والتي تكون عن طريق ارتداء اللاعبين لقمصان مجهزة ببعض الأجهزة، من أجل متابعة كل الجوانب التي يقدمها اللاعبون، وحالتهم البدنية وقدراتهم في مختلف مراحل الموسم.

يضاف إلى ذلك التقنيات الجديدة المستخدمة في تطوير أساليب التدريب وأداء اللاعبين، وزيادة فاعلية اللاعبين في المباريات عن طريق تحسين نقاط ضعفهم ودعم نقاط قوتهم، وهو ما رفع من قيمة كرة القدم، ووسع قاعدة الاستثمارات فيها بشكل كبير.

وشهدت السنوات الأخيرة دخول تقنيات الواقع المعزز في عالم كرة القدم بقوة، خاصة على صعيد المشجعين، إذ وفرت بعض الدوريات تقنيات تساعد الجماهير على معرفة احصائيات كل لاعب على مدار المباراة، واختيار اللاعب الذي يريد متابعته وكل الإحصائيات الخاصة به بشكل فوري، وهو ما دعم متعة المشاهدة بالنسبة لمحبي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.