التلجراف: على الغرب أن يضغط على “أردوغان” حتى يحترم حقوق شعبه

خالد شتات

رؤية

لندن – رصدت صحيفة التلجراف البريطانية، ذكرى مرور العام الأول على محاولة الانقلاب العسكري ضد رجب طيب أردوغان، الديكتاتور التركي المنتخب ديمقراطيًا كرئيس للبلاد (بحسب تعبير الصحيفة).

وأضافت التلجراف -فى تعليق على موقعها الإلكتروني، أمس الجمعة- أنه إبان فشل هذا الانقلاب العسكري عقد البعض آمالاً على رد يظهر قدرًا أعظم من الوحدة والالتزام بمعايير الديمقراطية من جانب الدولة التركية؛ لكن للأسف ما حدث كان العكس، فإن تركيا، التي هي بمثابة الجسر القديم بين أوروبا وآسيا، قد اندفعت صوب الديكتاتورية.

ونبهت التلجراف إلى أنه منذ محاولة الانقلاب، تم اعتقال نحو 50 ألفًا بينهم قضاة وصحفيون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان؛ كما فقد عشرات الآلاف من الموظفين العمومين وظائفهم؛ وفي أبريل، سعى أردوغان -الذي أحيا الخطابة العثمانية الطنانة- إلى إجراء استفتاء لإقامة رئاسة تنفيذية تتمتع بقدرات هائلة؛ ونجح أردوغان في مسعاه ولو بفارق ضئيل وتساؤلات حول نزاهة عملية الاستفتاء.

إلا أن نتيجة هذا الاستفتاء على أية حال، بحسب الصحيفة البريطانية، تعكس إرادة الأتراك المقيمين خارج اسطنبول المزدهرة؛ ذلك أن الريف التركي أقل ثراءً من الحضر كما أن أبناءه يشعرون باغتراب ثقافي عن النخبة العلمانية.

ورأت التلجراف أن محاولات أوروبا إغراء تركيا بالتوجه صوب الليبرالية عبر التلويح لها بعضوية الاتحاد الأوروبي قد أثبتت سذاجةً على نحو كبير؛ إلا أن الاستقرار في الشرق الأوسط وإدارة أزمة اللجوء السوري لا تزال مستحيلة دونما تدخل تركي، وهذا هو سر التقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنظيره التركي رجب أردوغان رغم بدء الأول في تسليح القوات الكردية في سوريا.

ربما يعجبك أيضا