الثالثة خلال 24 ساعة.. الجيش الليبي يواصل إسقاط الطائرات التركية

محمود رشدي

رؤية 

خلال 24 ساعة، حقق الجيش الليبي انتصارات ملموسة على الوجود التركي في طرابلس عقب إسقاط ثلاث طائرات مسيرة انطلقت من قاعدة الأولى لصد هجمات الجيش تجاه حربه للقضاء على المليشيات المسلحة وإعادة السيطرة على كافة البلاد.

دخلت أنقرة الصراع الليبي بثقلها في الآونة الأخيرة في محاولة لإعادة توزان القوى بعدما قارب الجيش الليبي على تطهير العاصمة بأكملها من مليشاتها المتعددة، وشرعت بإنشاء قاعدة عسكرية قرب مطار معيتيقة، وأمدتها بالطائرات المسيرة ومنظومات الدفاع الجوي. 

طائرات ثلاث في مرمى الجيش الليبي

أسقطت منصات الدفاع الجوي التابعة للجيش الليبي ثلاث طائرات تركية مسيرة في محيط جنوب العاصمة طرابلس، وفق ما أفادت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.

كانت أولى تلك الإسقاطات، مساء أمس الثلاثاء، وهي طائرة محملة بالصواريخ كانت تحاول الإغارة على موقع الجيش بالقرب من مطار طرابلس جنوب العاصمة طرابلس.

كانت هذه الطائرات من نوع نوع “بيرقدار”، الأداة الأكثر استخداما للميليشيات المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق، لاستهداف وحدات الجيش الليبي ووقف مساعيها لتحرير العاصمة طرابلس، ولكنّها كانت ولأكثر من مرة هدفا لنيران الدفاعات الجوية للجيش الليبي.

طائرات الدرونز التركية 

يعد نوع “بيرقدار”، الأداة الأكثر استخداما للميليشيات المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق، لاستهداف وحدات الجيش الليبي ووقف مساعيها لتحرير العاصمة طرابلس، ولكنّها كانت ولأكثر من مرة هدفا لنيران الدفاعات الجوية للجيش الليبي.

يعود اهتمام تركيا بإنتاج الطائرات القتالية دون طيار إلى عام 1996، حين تعاقدت أنقرة مع شركة “جنرال أتوميكس” الأمريكية على شراء طائرات GNAT دون طيار، والتي استخدمتها بشكل مكثف لمراقبة المناطق التي ينشط فيها حزب العمال الكردستاني، خاصة في المناطق الحدودية مع العراق.

تلا ذلك صفقة مماثلة لكن هذه المرة مع إسرائيل، حيث تعاقد سلاح الجو التركي على شراء عشر طائرات دون طيار من نوع “هيرون”، لكن وعقب تدهور العلاقات بين البلدين بعد أحداث سفينة “مرمرة” بدأت تركيا اعتماداً على تصاميم طائرات “هيرون” في إنتاج طائرتها الأولى دون طيار ANKA عام 2006.

واستمرت مساعي أنقرة لإنتاج طائرة دون طيار مسلحة إلى أن تمكنت أخيراً من إنتاج طائرات Bayraktar TB2 وإدخالها إلى الخدمة أوائل عام 2015. وتشكل هذه الطائرات حالياً العمود الفقري للقوة الهجومية الجوية التركية دون طيار، وتم تصديرها لدول أخرى مثل أوكرانيا وقطر.

وبحسب ما هو معلن من جانب شركة “بايكار” المصنعة لهذه الطائرة، فإن قدرة محركها تصل إلى 100 حصان بسرعة قصوى تبلغ 220 كيلومترا في الساعة، ويصل مداها الأقصى إلى 150 كيلومترا بارتفاع تحليق يصل إلى 8 كيلومترات. 

وتمتلك القدرة على التحليق بشكل متواصل لمدة تصل إلى يوم كامل، تتسلح هذه الطائرة بحمولة تصل زنتها إلى 55 كيلوجراما، ووزنها الأقصى عند الإقلاع يصل إلى 630 كيلوجراما. 

ويتكون تسليحها الأساسي من صواريخ تركية الصنع مضادة للدروع من نوع “UMTAS” من تصنيع شركة “روكيستان”، وهي صواريخ موجهة بالليزر يصل مداها الأقصى إلى 8 كيلومترات.

تقدم تركيا دعمًا مفتوحًا لحكومة الوفاق الليبية، إذ شملت إمدادات أنقرة نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا وخبراء عسكريين، بجانب جنود من الجيش التركي، واقدمت تركيا على تلك الخطوة المحفوفة بالمخاطر عقب دنو سقوط طرابلس ومليشياتها أمام تقدم الجيش الليبي.

لا تقدم تركيا تلك الإمدادات الكبيرة هباءً منثورًا، وإنما تسعى للهيمنة على النفط الليبي وكسب ثقل دولي في منطقة شرق الأوسط من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات المستقبلية بين الفرقاء، والرهان على أزمات إقليمية أخرى كما الصراع السوري، بينما يتلخص دور تركيا المستحوذ عليه من قبل إدارة أردوغان في زعزعة واستقرار المنطقة.
 
 
 
 
 
 
 

ربما يعجبك أيضا