«الجابر»: إيكاد حاضنة الصناعة الجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.. ما التفاصيل؟

عبدالرازق محمد

مدينة أبوظبي الصناعية "إيكاد" قلعة صناعية إماراتية تسير بخطى حثيثة لتحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، ومئوية الإمارات 2071.


زار وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مدينة أبوظبي الصناعية “إيكاد” التي تعد مركزًا رئيسًا للشركات الصناعية في المنطقة، بحسب وكالة “وام” الإماراتية اليوم الإثنين 18 إبريل 2022.

وأوضح الجابر أن مدينة أبوظبي الصناعية “إيكاد” تمتلك بنية تحتية متطورة وحلولًا متكاملة وإمكانيات متميزة، توفرها للمصنعين والشركات والمستثمرين في إمارة أبوظبي، بما يدعم نمو الصناعات المحلية، ويستقطب رؤوس الأموال الخارجية.

توثيق التعاون وتبادل التجارب مع القطاعين الحكومي والخاص

قال الجابر: “نسعى دائمًا إلى الحوار البناء مع شركائنا في القطاع الصناعي، وتوثيق التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص”.

وبين أن الإمارات لديها اليوم استراتيجية متقدمة، تهدف إلى تحفيز قدرات وتنافسية القطاع، وتهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاعات الصناعية، وترسيخ منظومة عمل محفزة لتأسيس وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

“إيكاد” نموذج يعكس قدرة الإمارات كحاضنة للصناعة

أعلن الجابر أن “إيكاد” تعد نموذجا بارزًا يعكس قدرة دولة الإمارات كحاضنة متطورة لأهم وأبرز المشاريع الصناعية في المنطقة. وتعمل المدينة تحت مظلة قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، وهي المشغل الأكبر للمناطق الاقتصادية في دولة الإمارات.

تركز وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تعزيز التعاون وزيادة المحفزات والممكنات الصناعية، ودعم جميع الشركاء في مختلف القطاعات الصناعية.

تدشين خط إنتاج جديد

دشن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة خطًّا إنتاجيًّا جديدًا لشركة “أجمل لصناعة الأنابيب الفولاذية”، واطلع على جهود شركة “حديد الإمارات”، و”جلف فلور” لتصنيع المواد الكيميائية، التي تلعب دورا رئيسًا في تلبية الطلب المتنامي على فلوريد الألومنيوم في المنطقة.

وأشار إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها هي الأساس في تعزيز قدرات القطاع الصناعي، فدولة الإمارات تمتلك مزايا تنافسية عديدة، أبرزها البنية التحتية المتطورة والمدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة، بما يعزز فرص نمو الصناعات، ويزيد من تنافسيتها.

الترويج لجذب المستثمرين المحليين والدوليين

تسعى وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى الترويج للمزايا والقدرات الفريدة في الدولة لاستقطاب المواهب ورواد الأعمال لتحفيز نمو قطاع الصناعة وفقًا لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

وتعمل الوزارة على توفير حلول التمويل والحوافز وتعزيز تبني الابتكار والاعتماد على التكنولوجيا عبر حلول الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها.

إمارة أبوظبي حريصة على تعزيز دور قطاع الصناعة

أوضح رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، محمد علي الشرفاء، أن حكومة إمارة أبوظبي حريصة على تعزيز دور قطاع الصناعة كأحد المحركات الرئيسة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة عبر تعزيز الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة في كل القطاعات الصناعية، وتوفير حزمة من الحوافز.

وبين أن مدينة أبوظبي الصناعية تعد نموذجًا للبيئة المتميزة التي توفرها دولة الإمارات وأبوظبي للقطاع الصناعي، الذي نعتبره ركيزة رئيسة مهمة في خطط الإمارة المستقبلية ورؤيتها نحو تعزيز مكانة أبوظبي الاقتصادية لتحقيق الريادة والمراكز المتقدمة في التنافسية الإقليمية.

توفير بنية تحتية صناعية عملاقة ومتطورة

تتمتع مدينة “إيكاد” بمرافق وخدمات متميزة مزودة بشبكة اتصالات فعالة، وعدة نقاط دخول، وشبكة طرق متطورة تؤمن سهولة الحركة، وتضم مستودعات ومخازن صممت ضمن أعلى المقاييس، ومراكز للخدمات اللوجستية، للوصول السريع إلى الموانئ والمطارات.

وتتوفر قنوات للتواصل التجارية سواء عن طريق الشحن البحري أو البري عبر أكثر من 200 من الخطوط الجوية من مدينتي أبوظبي ودبي.

عقارات صناعية على مساحة 40 كيلومترًا

تمتد العقارات الصناعية المميزة على مساحة 40 كيلومترًا مربعًا، وصممت مساحات الأراضي لتتطابق مع احتياجات المستثمرين بأسعار مدروسة، ومساحات تلبي احتياجاتهم، وتتسم بمزايا استثنائية لقطاع الصناعات الثقيلة والخفيفة.

وتعد شركة “حديد الإمارات” محركًا رئيسًا لجهود التنويع الصناعي لحكومة أبوظبي، وتأسست الشركة عام 1998، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 3.5 مليون طن سنويًّا /MTPA/.

تصدير المنتجات للخارج

تصدر منتجات حديد الإمارات إلى دول عديدة، وتعد أول شركة لصناعة الحديد الصلب في العالم تقوم بالتقاط انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتزود 60% من سوق الصلب المحلي بمنتجات نهائية عالية الجودة

وتشمل قائمة منتجاتها قضبان الأسلاك وحديد التسليح والمقاطع الثقيلة وأكوام الألواح وتلعب الشركة دورًا تمكينيًّا في بناء مستقبل الاقتصاد، وتساهم في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، ومئوية الإمارات 2071.

توافر منتجات أركان في 50 دولة

قدم الرئيس التنفيذي لمجموعة “أركان” والرئيس التنفيذي لشركة “حديد الإمارات”، سعيد غمران الرميثي، شرحًا عن نشاطات شركة “حديد الإمارات”، وخطط توسعها، من خلال تقديم منتجات رائدة في السوق للصناعات المحلية وتوفير فرص وظيفية للمواطنين الإماراتيين.

وقال: “نفخر بكون منتجاتنا عالية الجودة من حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية والألواح الارتكازية التي تلبي احتياجات العملاء محليًّا وفي أكثر من 50 دولة حول العالم، ما يجعلنا مساهمًا فاعلًا في مسيرة التنمية الاقتصادية طويلة الأجل للدولة”.

استهداف دعم الصناعات التحويلية الوطنية

أعلن الرميثي: “نهدف في الشركة إلى دعم قطاع الصناعات التحويلية الوطنية من خلال توفير منتجات القيمة المضافة التي تدخل في العديد من الصناعات والقطاعات، مثل صناعة السيارات والآلات والمعدات والإنشاءات والنقل والطاقة وتصديرها إلى للخارج تحت شعار صنع في الإمارات”.

وأشار إلى أن استراتيجية الشركة تتوافق تمامًا مع الأهداف الاستراتيجية الصناعية الطموحة لدولة الإمارات، مشروع 300 مليار، التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031.

“جلف فلور” وشراكات مع مؤسسات أوروبية

تأسست شركة “جلف فلور” عام 2008، كشركة تصنيع كيميائية لتلبية الطلب المتزايد على فلوريد الألومنيوم في الخليج العربي وتغطية جزء من متطلبات الاستيراد للمناطق المجاورة.

وقامت ببناء مجمع الفلوريد الصناعي، بعد دراسات من قبل الخبراء للجدوى الاقتصادية والتقنية، وبدأ الإنتاج التجاري للشركة من فلوريد الألومنيوم في الربع الأخير من عام 2014، ودخلت شركة “جلف فلور” في العديد من الشراكات الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا الأوروبية الرائدة للحصول على أحدث الحلول التقنية في إنتاج فلوريد الألومنيوم، وفلوريد الهيدروجين، وحمض الكبريتيك.

الأول بمنطقة الشرق الأوسط من حيث تكامل عناصر الإنتاج

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “جلف فلور”، عويضة حمد سهيل الخييلي، أن شركة “جلف فلور” ومجمعها، “يعد الأول في منطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط، من حيث تكامل عناصر الإنتاج، وتطور التقنيات التي نعمل على أساسها”. وتابع: “تقدم حكومة دولة الإمارات، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كل أنواع الدعم لنشاطاتنا”.

وتعتبر شركة “أجمل” لصناعة الأنابيب الفولاذية من أبرز الشركات والمصانع العالمية في هذا المجال، وهي أيضًا من أكبر الشركات المصدرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل بها 450 موظفًا، وأن خط إنتاجها الجديد يؤكد قدرتها على التوسع.

إنتاج يغطي السوق المحلى وتصدير الفائض

وبين العضو المنتدب للشركة، شاهول عميد، أن صناعة هذه الأنابيب، من أجل استعمال شركات الغاز والنفط في الإمارات، تأتي تلبية للمعايير العالمية الصارمة بعد أن كان يجري استيرادها سابقًا من الخارج، وتصدر جزءًا منها إلى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا

وأضاف: “سوف نتوسع على صعيد الإنتاج خلال الفترة المقبلة، بحيث نصل إلى مليون طن متري خلال سنوات، ومنتجاتنا حصلت على أهم الشهادات العالمية، مثل ISO وOSHAD وFM وUL وAPI وCE & amp”.

ربما يعجبك أيضا