“الجارديان”: إقرار حفيد مؤسس الإخوان بالكذب سيوسع قضايا الاغتصاب ضده

عاطف عبداللطيف

رؤية

لندن – ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، الأربعاء، أن قضايا الاغتصاب المتهم بها طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية قد تشهد توسعًا بعدما أقر رمضان بأنه أقام علاقات جنسية برضا النساء اللواتي يتهمنه بالاغتصاب.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أوكسفورد ظل حوالي عام كامل ينكر أي علاقة له بالنساء اللواتي يتهمنه بالاغتصاب وقال أكثر من مرة إنه لم يمارس الجنس معهن ولا رابط بينه وبينهن، فيما ظل مؤيديوه يتهمون القضاء الفرنسي بالتحيز ضده كونه أعلن أكثر من مرة معارضة لحظر فرنسا للحجاب في الأماكن العامة، وأنه ضحية مؤامرة من النساء.

وأوضحت الجارديان، أن رمضان عاد وقال إنه أقام علاقات جنسية مع النساء برضاههن، الأمر الذي يثير الشكوك حول صدق تصريحاته من الأساس وربما يساهم في تعزيز الشكاوى ضده وذلك بعدما تمكن خبير كمبيوتر في استخلاص مئات الرسائل النصية من هاتف واحدة من النساء تدعى كريستيل، وكان رمضان وجه فيها رسائل اعتذار للمرأة يقول فيها “شعرت بعدم ارتياحك لما حدث.. أنا أسف على ممارستي العنيفة معك”.

وتم تسريب هذه الرسائل للصحف وأصبحت تستخدم كدليل على كذب طارق رمضان بينما المحامي الخاص به يقول إن الرسالة دليل على أن العلاقة كانت برضا الطرفين.

بينما قال إيريك مورين، محامي كريستيل: “لمدة 11 شهرًا ظل رمضان يكذب، وطوال هذا الوقت كان يصف النساء الثلاثة بالكذب، لقد قامر وخسر حيث ظن أنه سيكون من المستحيل بالنسبة لنا إثبات ما فعل وأن موكلتي لن يصدقها أحد”.

وعند سؤاله إن كانت النساء الثلاثة اتفقن معًا لاتهام طارق رمضان، قال مورين “عندما يتم اتهام رجل بالاغتصاب من قبل عدة نساء فإنه حتى لو لم يكن مشهورًا سيلجأ للقول بأن النساء اتفقن معًا عليه لتدمير سمعته، هذه طريقة معروفة ولكن عندما تنظر للدمار الذي تعرضت له حياة الضحية واستجوابات الشرطة والتحقيقات وكيف يعني هذا للنساء فإنك ستسأل ما الذي تكسبه النساء من كل هذه المتاعب؟.. لقد مر 11 شهرًا من الجحيم على موكلتي”.

من جهة أخرى كان إيمانويل مارسيجي قال إنه وموكله يشعران بالارتياح لقول الحقيقة وأنه كانت هناك علاقة جنسية لكن تمت بالرضا، وعند سؤاله لماذا لم يقل رمضان هذه التصريحات من البداية ولجأ للإنكار، قال المحامي، “لأنه يريد حماية خصوصيته وأراد حماية عائلته، وكان يشعر أنه مهما قال فإنه سينظر إليه كأنه مذنب في كل الأحوال”.

وفي الوقت الحالي توجه 3 نساء يتهمن رمضان بالاغتصاب الأولى من هينده عياري التي كانت تنتمي للتيار السلفي قبل أن تتحول لناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وتتهم رمضان باغتصابها بفندق شرق باريس عام 2012 بعدما قابلته في مؤتمر.

وهناك كريستيل الفرنسية التي تحولت للإسلام وقالت إنها تعرضت للاغتصاب على يد طارق رمضان في أكتوبر 2009 بعد مؤتمر أيضًا.

أما المرأة الثالثة فهى من سويسرا وقالت إنها تعرضت للاغتصاب في فندق بجنيف وتم فتح تحقيقًا في القضية.

ربما يعجبك أيضا