الجامعات المصرية تستعد لاستقبال «التيرم الثاني».. والحكومة تتجهز لامتحانات الثانوية

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أنهت الجامعات المصرية، استعداداتها لانطلاق الفصل الدراسي الثاني، غدا السبت؛ بعد انتهاء الامتحانات المؤجلة بنظام التعليم الهجين، والذي يمزج بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد بالمجتمع الجامعي، في الوقت ذاته، بدأت الحكومة المصرية الاستعداد مبكرا لامتحانات الثانوية العامة،

“استعدادات الجامعات”

الجامعات المصرية، بدأت خلال الفترة الماضية الاستعداد للامتحانات، عبر تنفيذ الإجراءات الاحترازية المقررة من قبل وزارة الصحة والتعليم العالي لاستقبال الطلاب، من خلال تعقيم قاعات المحاضرات، واتخاذ عدد من الإجراءات لتطبيق التباعد الاجتماعي بالمجتمع الجامعي لحماية الطلاب من وباء كورونا.

وأعلنت عدد من الجامعات، بدء تسجيل مقررات التيرم الثاني من الفصل الدراسي، بنظام الساعات المعتمدة، مع بدء تفعيل الإيميل الجامعي للطلاب وأعضاء هيئات التدريس، لسرعة التواصل بينهما مع رفع بعض المقررات الدراسية عبر منصات مواقع الجامعات والمنصات الإلكترونية.

كانت الجامعات، قد بدأت فعاليات امتحانات التيرم الأول 27 فبراير الماضي، وسط إجراءات احترازية ووقائية وصحية مشددة، للوقاية من فيروس كورونا، بعد أن قرر المجلس الأعلى للجامعات، العودة للدراسة عقب الانتهاء من إجازة نصف العام التي أعلنت عنها القيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظرا لتداعيات فيروس كورونا والحفاظ على صحة وسلامة الطلاب.

ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الوزير خالد عبدالغفار، اجتماعا، غدا لمناقشة استعدادات الجامعات للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2020-2021، في ضوء اتخاذ وتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، واستعدادات تطبيق نظام التعليم الهجين ونظام الدراسة و الحضور، ومتابعة الجامعات في رفع المقررات الدراسية على المنصات التعليمية سواء كانت المركزية أو المنصات التابعة للكليات و الجامعة

“ضوابط الدراسة”

وحدد المجلس الأعلى للجامعات، عددا من الضوابط يجب اتباعها، خلال فعاليات التيرم الثاني، منها عدم السماح للطلاب بعدم دخول الحرم الجامعي إلا بارتداء الكمامة، وقياس درجة الحرارة من على أبواب الجامعات، مع تغليظ العقوبات حال المخالفة للإجراءات، ومراعاة عمليات التباعد الاجتماعي بقاعات المحاضرات.

وشدد المجلس على عدم تواجد الطلاب في غير الأوقات المخصصة لتواجدهم داخل الحرم الجامعي، والالتزام بتقليل أعداد الطلاب بالمدرجات وقاعات التدريس ومعامل التدريب العملي، لتحقيق التباعد الاجتماعي وفقا للأعداد المقررة، وأن يكون حضور الطلاب للجامعات والمعاهد مطابقا للقرارات السابقة للمجلس الأعلى للجامعات، التي تؤكد عدم تواجد طلاب الكليات النظرية بالحرم الجامعي لأكثر من يومين أسبوعيا، وطلاب الكليات العملية بين 3-4 أيام أسبوعيًا، حسب طبيعة الدراسة بالكليات والمعاهد المختلفة.

وخصصت الجامعات غرف عزل بالمدن الجامعية للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، مع التأكيد على استشارة الطبيب عند ظهور أعراض تنفسية قد تحمل اشتباه الإصابة بفيروس كورونا وعزل المصاب حتى إذا كانت إصابته بالإنفلونزا الموسمية، فهي بمثابة حالة معدية، كذلك تجنب التجمعات الاجتماعية والأسرية والحرص على الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الإخلال بقواعد النظافة والتطهير المستمر.

 “امتحانات الثانوية”

وفي سياق آخر، بدأت الحكومة المصرية الاستعداد مبكرا لامتحانات الثانوية العامة، إذ عقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اجتماعا مع وزيرا التعليم طارق شوقي، والاتصالات عمرو طلعت، ومسؤولي الوزارتين، أمس؛ لمتابعة الترتيبات المتعلقة بإجراء امتحانات الثانوية العامة هذا العام.

وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا الاجتماع في الاستعداد منذ اليوم، لعقد امتحانات الثانوية العامة خلال العام الدراسي الحالي، والاطمئنان على كافة الترتيبات اللوجستية اللازمة، مشددا على أن الدولة لن تدخر جهداً من أجل تأمين كافة الترتيبات اللازمة لعقد امتحانات الثانوية العامة على النحو الأمثل، بما يخدم العملية التعليمية وصالح الطلاب.

وأشار مدبولي إلى استعداد الحكومة لتوفير كل الإمكانات، مع عدم السماح بحدوث أي خطأ أو تقصير  يعيق عددا من الطلاب عن أداء امتحاناتهم، موجها بضرورة عقد امتحانات تجريبية للطلاب في مرحلة الثانوية العامة خلال الشهور السابقة لإجراء الامتحانات النهائية، بهدف اختبار نظام الامتحانات، مع ضرورة تجهيز البدائل المختلفة لتمكين كل طالب من دخول الامتحان.

وعرض وزيرا التعليم والاتصالات استعداداتهما لعقد الامتحانات، وأكدا أنه سيتم عقد أكثر من امتحان تجريبي، قبل الامتحان النهائي، أولها في أبريل المقبل.