الجامعة العربية ترفض حملة التنمر الألمانية ضد فلسطين ورئيسها

وليد أبوالمعارف
الجامعة العربية

رفضت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ما بدا “كأنه حملة ألمانية من التنمر ضد فلسطين والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن” تعقيبًا على استخدامه لمصطلح “هولوكوست” للتعبير عن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة 19 أغسطس 2022.

وأعرب مسؤول بالأمانة العامة عن الاستنكار إزاء بعض ردات الفعل الألمانية التي “ذهبت بعيدًا، وبنحو غير مسبوق وليس له تبرير مقنع وعقلاني، في شيطنة الفلسطينيين والاستهانة بمعاناتهم الهائلة على مدار عقود، كأن الحقائق صارت تقف على رأسها وانقلبت الضحية إلى جاني وتحول الجاني الحقيقي وهو الاحتلال الإسرائيلي إلى ضحية”.

وأشار المسؤول إلى أنه “من العجيب أن الأطراف المترصدة دومًا بفلسطين، سواء في ألمانيا أو بريطانيا أو غيرهما، لم تلتفت إلى التصريح التوضيحي الصادر عن الرئاسة الفلسطينية في هذا الخصوص، وهو الأمر الذي يلقي بظلال كثيفة من الشكوك حول النوايا السيئة من جانب تلك الأطراف إزاء قضية فلسطين ورئيسها ومعاناة شعبها البطل”.

وتابع أن “الجامعة العربية تدرك وتتفهم ثقل الإرث التاريخي على الحكومات الألمانية المعاصرة بالقدر ذاته الذي تتفهم به الحساسية والخصوصية التي يتسم بها مصطلح الهولوكوست، وما ارتبط به من جرائم بشعة ومدانة، غير أن هذا لا يجب أن يتحول إلى مدخل لتسجيل نقاط سياسية ضد القضية الفلسطينية وقائدها، بما يسهم ليس فقط في طمس المعاناة الفلسطينية اليومية بسبب جرائم الاحتلال، وإنما في تحقيق استفادة لقوة الاحتلال علي حساب الشعب الفلسطيني المنكوب”.

واختتم تصريحه بالإشارة إلى أنه “من المهم، ولمصلحة الجميع، أن يوضع حد سريع للتراشق الإعلامي والسياسي حول هذا الموضوع”.

ربما يعجبك أيضا