الجمعية الأوروبية تدعو الأمم المتحدة لوقف جرائم إيران بالعراق

رؤية – سحر رمزي

بروكسل – أدانت الجمعية الأوروبية لحرية العراق بشدة جرائم الميليشيات الشيعية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني ضد أهالي جرف الصخر ومناطق عراقية أخرى كانوا ضحايا لداعش وجاء ذلك في بيان رسمي صدر، اليوم الخميس، من مقر الجمعية ببروكسل. وفيه تدعو الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى إجبار الحكومة العراقية على وقف جرائم الحشد الشعبي وحلها وجميع الميليشيات الشيعية العراقية الأخرى.

وقد أعلن رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق إسترون إستيفنسون، أنه قد تقدم بدعوة عاجلة للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية  للمطالبة بوقف جرائم إيران المستمرة في العراق،  ويؤكد في دعوته أن إيران تمنع النازحين العراقيين من العودة إلي ديارهم، وأضاف  إستيفنسون إن سياسة إدارة أوباما في استرضاء النظام الإيراني، سمحت لهم بغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات العراقية الوحشية، وتمهيد الطريق أمام تلك الميليشيات للقيام بحملة إبادة جماعية ضد السكان السنة في ” الأنبار، والفلوجة، وصلاح الدين والموصل باسم القتال ضد داعش.

وقد قدمت الولايات المتحدة دعما جويا لهذه القوات، مما مكنها من مضاعفة جهودها بدعم من الجيش والحكومة العراقية.
الآن، في علامة للامبالاة للغرب، قام الملالي الإيرانيون بتنظيم هذه الميليشيات في حركة الحشد الشعبي سيئة السمعة، وإثباتها كجهاز رسمي للحكومة العراقية.

ونتيجة لذلك، يتمتع الحشد بتمويل حكومي رسمي من الحكومة العراقية في الوقت الذي يتقدم فيه بالسياسات الإيرانية ويثير الحروب الدينية ويهدد أمن دول المنطقة بما فيها الأردن والسعودية والبحرين. كما تقوم هذه المجموعة حاليا بإرسال مسلحين لدعم نظام بشار الأسد الدموي في سوريا، وتشارك في قتل المدنيين السوريين.

إن جرائم هذه الميليشيات، التي أدانتها المنظمات الدولية مرارا وتكرارا، تعمل ببساطة على تعبئة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية والأصولية التي تدعي أنها القوة الوحيدة القادرة على حماية السنة المحاصرة.

وفى بيان  الجمعية الأوروبية  قدمت تقارير وتصريحات نائب الرئيس العراقي حول ذلك، وفيها:

 “كشف إياد علاوي نائب الرئيس العراقي في مؤتمر صحفي بمحافظة بابل أن ايران تمنع عودة النازحين إلى ديارهم بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام من تحرير جرف الصخر من سلطة داعش”.

وقال علاوي في المؤتمر نقلا عن قادة في الحشد الشعبي ان الأمر بيد ايران وأن  قائدا في الحشد الشعبي توجه إلى إيران لمناقشة موضوع النازحين. (قناة الجزيرة 3 أيار 2017).

وفي مقابلة أجريت في 1 نيسان / أبريل 2017 مع قناة “أفق” الإيرانية التي تديرها الدولة، قال قائد الحشد الشعبي – أبو مهدي المهندس – بفخر أنه جندي تحت قيادة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وينفذ أوامر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

ذلك وتقع جرف الصخر في شمال محافظة بابل (جنوب بغداد) وتربط المحافظات الغربية والوسطى والجنوبية في العراق. وتحظى المدينة بموقع استراتيجي، وتسعى إيران إلى تعزيز سيطرتها على المنطقة. وقد كانت نسمة المدينة وبلداتها بحوالي 120 ألف شخص قبل وصول الميليشيات الإيرانية. الا أنه وبعد تحریرھا من داعش في تشرین الأول /  أکتوبر 2014،  أجبرت المیلیشیات الشیعیة جمیع السکان  المحلیین علی مغادرة البلدة. وقد منع حزب الله العراقي، الذي يسيطر الآن على البلدة، الناس من العودة إلى ديارهم.

كما اعتقلت الميليشيات الشيعية، الرهائن السنة من مدن عراقية أخرى في جرف الصخر، وفقا لما ذكره الدكتور أحمد المساري، رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية في البرلمان العراقي، الذي قال إنه أبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي حول هذه المسألة. (بصمة برس، 27 نيسان / أبريل 2017).

وأضاف وفقا لموقع الخليج أون لاين في 31 مايو / أيار 2016: “حولت الميليشيات الشيعية المرتبطة بالحشد الشعبي مدينة جرف الصخر الى سجن لاعتقال “المدنيين الأبرياء” من أبناء محافظة الأنبار، ومناطق أخرى؛ لكونها تخضع لسيطرة المليشيات بالكامل. هناك أكثر من 1500 شخص من “أبناء السنة” معتقلين لدى مليشيات الحشد الشعبي؛ داخل منازل وبساتين جرف الصخر. عناصر هذه المليشيات تنفذ باستمرار حملة إعدامات داخل المدينة لمعتقلين لديها، ومن ثم ترمي جثثهم قرب الأنهر، والمنازل”.

مراسل “الخليج أونلاين” تمكن – من خلال أحد المعتقلين المطلق سراحهم من سجون المليشيات بعد دفع ذويهم فدية تزيد على 50 ألف دولار للخاطفين- من الحصول على معلومات مؤكدة، تفيد باحتجاز “المئات” من المواطنين الأبرياء داخل مدينة جرف الصخر في المنازل، وداخل أنفاق تحت الأرض.

وكشف المعتقل “تعرض المعتقلين إلى شتى أنواع التعذيب حتى الموت من قبل إسترون إستيفنسون الذي تقاعد كان عضو البرلمان الأوروبي من 1999 حتى 2014. كما كان من عام 2009 حتى عام 2014 رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي وهو حاليا رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق.

https://www.facebook.com/Egypt1095days/videos/190827508118704

ربما يعجبك أيضا