الجهات الأمنية البلجيكية تكشف تفاصيل مخطط إيران الإرهابي

رؤية – سحر رمزي

بروكسل- كشفت الجهات الأمنية البلجيكية تفاصيل المخطط الإرهابي للدبلوماسية الإيرانية، لاستهداف مؤتمر المقاومة والذي عقد بباريس في الفترة من 29 إلي 1 يوليو الجاري.

حيث أفاد بيان مشترك صادر عن النيابة العامة البلجيكية والجهاز الاتحادي للاستخبارات والأمن البلجيكي أن زوجين إرهابيين تابعين للنظام الإيراني كانا مكلفين بالقيام بهجوم إرهابي ضد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية بباريس يوم 30 حزيران، تم إعتقالهما في بلجيكا وصدر اليوم مذكرة قبض عليهما من قبل قاضي الملف.

وحسب البيان، انهما كانا يحملان 500 جرام من مادة “تي إيه تي بي” المتفجرة مع جهاز تفجير في حقيبة نسائية خاصة لأدوات الزينة.

وأفاد البيان أنه وتزامنا معه تم اعتقال رجل آخر في فرنسا يشتبه بالتواطؤ مع الزوجين. وأضاف البيان أن دبلوماسياً إيرانيا من سفارة النظام الإيراني في فيينا، كان رابط الإرهابيين المعتقلين، هو الآخر تم اعتقاله في ألمانيا.

أولا- الرجل وزوجته اللذان اعتقلا في سيارة مرسيدس في مدينة أنتويرب البلجيكية هما أمير سعدوني (38 عاما) ونسيم نومني (34 عاما) انتحلا صفة أنصار مجاهدي خلق وهما كانا يحملان جنسية بلجيكية.

أمير سعدوني كان يعمل في شركة صناعة السفن بين هولندا وبلجيكا كان على تردد بين هولندا وبلجيكا وكان يزور إيران سراً. نسيم نومني ذهبت من إيران في العام 2009 إلى بلجيكا وتزوجت من سعدوني.

ثانيا- الدبلوماسي الإرهابي المعتقل في ألمانيا هو أسد الله أسدي (47 عاما) الذي يعمل منذ عام 2014 رئيساً لمركز مخابرات الملالي في السفارة الإيرانية في فيينا. انه أبلغ الإرهابيين بالأمر النهائي للهجوم على تجمع 30 حزيران. أسد الله أسدي هو خلف لدبلوماسي إرهابي آخر للنظام الإيراني باسم مصطفى رودكي. وانتقل الأخير من النمسا الى طهران، ثم في العام 2017  تم نقله الى سفارة النظام الإيراني في ألبانيا يعمل كسكرتير أول للسفارة و يباشر أعمال التجسس والتحضيرات الإرهابية ضد مجاهدي خلق. و لغرض تسهيل عمل رودكي، تم تنشيط مركز هابيليان ومؤسسة “ديده بان” وهما فرعان لوزارة مخابرات النظام الإيراني تحت عناوين ثقافية وصحفية في ألبانيا.

ثالثا- الرجل المعتقل في فرنسا المشتبه به بالتواطؤ مع الإرهابيين، هو “مهرداد عارفاني” (55 عاما). زوجته انفصلت عنه في الوقت الحاضر وكان على ارتباط برجل من المخابرات في إيران.

رابعا- الشرطة البلجيكية فتشت 5 نقاط مختلفة أخرى في بلجيكا لم تعلن بعد عن نتائجها لأسباب أمنية.

وكانت المقاومة الإيرانية قد حذرت في أوقات سابقة من التحضيرات الإرهابية للدبلوماسيين وعناصر المخابرات وقوة القدس للنظام الإيراني في الدول الأوروبية منها بلجيكا. كما أن الأجهزة الاستخبارية للدول الأوروبية هي الأخرى قد أكدت باستمرار في تقاريرها السنوية بشكل مباشر أن مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هما هدفان رئيسيان لوزارة مخابرات النظام الإيراني وقوة القدس الإرهابية.

وعقب الأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا، اتخذ الاتحاد الأوروبي في 29 أبريل 1997 قرارا بطرد عناصر وعملاء مخابرات وأمن النظام الإيراني من الدول الأعضاء للاتحاد وعدم منح الفيزا لهم بدخول هذه الدول. وبهذا الصدد طالبت المقاومة الإيرانية باغلاق سفارات وممثليات النظام الإيراني، ومراكز الإرهاب والتجسس، وطرد الدبلوماسيين وعناصر المخابرات وقوة القدس من الدول الأوروبية وشدّدت على ضرورة الكشف ونشر تفاصيل الملف. يجب أن يطلع الرأي العام على تفاصيل كاملة للمؤامرات الإرهابية للنظام الإيراني. وهذا أمر ضروري لتوفير الأمن للمعارضين واللاجئين الإيرانيين.
 

ربما يعجبك أيضا