الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.. لمن تكون الغلبة؟

لا يزال السودان على صفيح ساخن، منذ أمس السبت 15 إبريل 2023، إثر الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع هناك.

وقال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، واتهم تلك القوات بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.

مقارنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

أصدر مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، بيانًا مقتضبًا، أمس السبت، يتهم فيه قوات الدعم السريع بالغدر والخيانة، وأضاف، في بيانه، أن هذه القوات تواصل مسيرتها في الغدر والخيانة.

اقرأ أيضًا: حميدتي: قوات الدعم السريع تحقق انتصارات على الأرض

وتعقد شبكة رؤية الإخبارية مقارنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع:

يبلغ عدد القوات المسلحة في السودان نحو 205 آلاف جندي، وعدد قوات الدعم السريع 100 ألف فرد.

وينقسم الجيش السوداني إلى 100 من القوات العاملة، 50 ألفًا قوات احتياطية، و55 ألفًا قوات شبه عسكرية، وتمتلك قواته الجوية 191 طائرة حربية تضم 45 مقاتلة، و37 طائرة هجومية، و25 طائرة شحن عسكري ثابتة الأجنحة، و12 طائرة تدريب.

الجيش السوداني

نشأة قوات الدعم السريع

يمتلك الجيش السوداني 170 دبابة، إضافة إلى 6 آلاف و967 مركبة عسكرية تجعله في المرتبة رقم 77 عالميًّا، ولديه أيضًا 389 مدفعًا و40 راجمة صواريخ، وتقدر ميزانيته بنحو 287 مليون دولار.

اقرأ أيضًا: أبرز 10 معلومات عن قوات الدعم السريع بالسودان

وأما قوات الدعم السريع، فقد أنشئت من قوات تسمى ميليشيا الجنجويد المسلحة التي استخدمها نظام عمر البشير الحاكم آنذاك في مساعدة الجيش في السيطرة على حركات التمرد ضده، وتلك الميليشيا جرى اتهامها بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

وتتركز تلك القوات في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى، وتعرف نفسها بأنها قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تامين مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى.

اشتباكات السودان

الفوضى مستمرة

ادعت تقارير أن قوات الدعم السريع تمتلك نحو 10 آلاف سيارة رباعية الدفع مصفحة مزودة بأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة، ووحدة مدرعات خفيفة من طراز “BTR”، كما أن لها وجودًا على الحدود مع ليبيا وإريتريا لمراقبة الحدود ووقف تدفق المهاجرين.

اقرأ أيضًا: قوات الدعم السريع تعلن تعرض إحدى قواعدها لهجوم من الجيش السوداني

وتبدو الفوضى الواقعة في السودان حتى هذه اللحظة، لن تنتهي قريبًا، خاصة أن الطرفين المتعاركين لا يخططان للتوقف عن القتال، على الرغم من المحاولات الدبلوماسية الدولية الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.

وذكرت تقارير أبرزتها قناة إيه بي سي نيوز الأمريكية، أن 56 مدنيًّا على الأقل قتلوا حتى الآن، معتقدة أنه يوجد  عشرات القتلى الإضافيين بين القوات المتناحرة، وقالت نقابة أطباء السودان إنه يوجد نحو 600 جريح بينهم مدنيون ومقاتلون.

القوات الجوية السودانية

حرب شاملة في مناطق سكنية

أضافت القناة الأمريكية أن هذه التوترات أدت إلى تأخير التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب السياسية لإعادة الاستقرار للبلاد، التي تمر بفوضى سياسية منذ عام 2021.

وقالت المدافعة البارزة عن حقوق الإنسان، تهاني عباس، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة.

وأضافت، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أن القتال لم يتوقف، وقالت: “إنهم يطلقون النار على بعضهم وبعض في الشوارع، إنها حرب شاملة في مناطق سكنية، لم يستطع أحد النوم، وكان الأطفال يبكون ويصرخون مع كل انفجار”.

السودان

تفكيك قوات الدعم السريع وجهود دبلوماسية

طالب الجيش السوداني، بقيادة اللواء عبدالفتاح برهان، بتفكيك قوات الدعم السريع التي وصفها بـ”الميليشيات المتمردة”، في الوقت الذي ازدادت فيه الجهود الدبلوماسية لوقف القتال، من كلٍّ من وزارة الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

ودعا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء فوري للأعمال العدائية والعودة إلى الحوار، في حين نادت دول عربية، وعلى رأسها الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية، بضرورة وقف القتال.