الجيش السوري يواصل حصار درعا

دعاء عبدالنبي

رؤية

دمشق – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن هدوءاً حذراً يسيطر على عموم محافظة درعا، وسط حالة من الاحتقان عقب بيان العشائر، أمس الجمعة، في ظل عدم التوصل إلى أي حلول إلى الآن، كما لا يزال طريق “السرايا” مغلقاً، ودرعا محاصرة بغية الرضوخ لمطالب الجيش السوري.

وأشار “المرصد السوري”، إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، أمس الجمعة جراء قصف قوات الجيش السوري والفرقة الرابعة بالرشاشات الثقيلة والقذائف المدفعية الأحياء السكنية في درعا البلد، حيث سقطت عشرات القذائف، مصدرها الحواجز المحيطة بالمدينة، وقصفت أيضاً بنحو 20 قذيفة بلدة ناحتة بريف درعا.

على صعيد متصل، رفعت قوات الجيش السوري سواتر ترابية وأغلقت الطريق الوحيد أمام ما تبقى من المواطنين السوريين الذين يحاولون الفرار من أحياء عدة في مدينة درعا بسبب تصاعد الأعمال العسكرية.

ويأتي ذلك، في ظل تعثر الوصول إلى حل ينهي المفاوضات الجارية ما بين أهالي درعا وقوات الجيش برعاية روسية.

وكانت عشائر حوران قد أصدرت، يوم الخميس، بياناً قالت فيه: “نحن عشائرُ حوران كنا وما زلنا جزءاً لا يتجزأ من شعب سوريا الأصيل، عشنا على هذه الأرض الطيبة، وعملنا جاهدين لتظل حوران آمنةً مطمئنة، وحيث أننا لم ندخر جهداً في السعي إلى حل يحقن دماء أبنائنا ويحفظ كرامتهم ويحقق أمنهم وسلامتهم ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم إيجابيين في تعاملاتهم فإننا: نستنكر الحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران تحت أي ذريعة كانت. كما نستنكر الحصار الظالم الذي يطبق على أهالي درعا البلد وباقي المناطق المحاصرة ويضيق عليهم سبل عيشهم، ونرفض التهديد المستمر بالقتل والتدمير”.

وطالب البيان بفك الحصار عن درعا البلد وإيقاف كافة الأعمال العسكرية على أرض حوران فوراً.

وفك أسر المحتجزين من الأهالي في المزارع المتاخمة لمدينة درعا. ووقف تمدد الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” في الجنوب تحت أي مسمى. وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومستلزمات العيش فوراً. والتزام الضامن الروسي بتعهداته والتحلي بالمسؤولية التامة كضامن لاتفاق تسوية الجنوب في 2018.

ربما يعجبك أيضا