الحرب الروسية الأوكرانية وقضية تايوان تسطران مشهد الختام في «شانجريلا»

طغت الحرب الروسية الأوكرانية، وعلاقات الصين المتوترة مع الولايات المتحدة على جلسات حوار شانجريلا الذي جرى في سنغافورة.

وبحسب موقع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، يعتبر حوار شانجريلا الاجتماع الأمني ​​الأول في آسيا، واجتذب هذا العام 575 مندوبًا من 40 دولة، بما في ذلك موظفي الخارجية والدفاع وصناع الأسلحة، وانتهى أمس، الأحد 12 يونيو 2022، بعد 3 أيام من النقاشات

توتر العلاقة بين الصين والولايات المتحدة

تهيمن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين عادة على الاجتماع السنوي في سنغافورة، وقال وزير الدفاع الصيني، وي فنجي، الذي ألقى كلمة في اليوم الأخير للحوار، إن الأمر متروك للولايات المتحدة لتحسين العلاقات الثنائية، وشدد على أن العلاقات تمر بمرحلة حاسمة.

وأوضح وي الذي كان يرتدي الزي العسكري الرسمي “نطلب من الجانب الأمريكي الكف عن تشويه سمعة الصين واحتوائها، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين،” مشددًا على أنه لا يمكن أن تتحسن العلاقات الثنائية ما لم يتمكن الجانب الأمريكي من فعل ذلك.

الصين حريصة على مصالحها

ونقل تقرير للمعهد، عن الزميلة البارزة به، ميا نوينز، إن خطاب وي كان متسقًا مع موقف بكين الرسمي بشأن القضايا الروسية الأوكرانية، الذي شدد أيضًا على أن الصين شريك لروسيا وليست حليفًا فقط، وهذا الخطاب يثبت أن سياسة البلاد دائمًا ما تسعى وراء مصالحها الخاصة، ولا تربط نفسها بمصالح الدول الأخرى.

من جهته، قال وزير الدفاع الصيني إن بلاده تدعم محادثات السلام، وأنها لم تقدم أي عتاد أو أسلحة لروسيا، ولكن دعم أوكرانيا بالأسلحة وفرض العقوبات لن يحسّن الوضع، وفي حين لم تدع روسيا لحضور الاجتماع، قال وزير الدفاع السنغافوري إنه أمر مفهوم، ولكنه شدد على أن البحث عن حل وسط سيساعد الجهود الدبلوماسية.

الصين تعتبر تايوان أمنًا قوميًّا

في حديثه عن قضية تايوان، قال وزير الدفاع الصيني إن موقف بلاده بشأن الجزيرة التي تعتبرها أحد المقاطعات لم يتغير، وأوضح أن حكومة بكين تسعى لإعادة توحيد تايوان مع الصين سلميًّا ولكنها تحتفظ بخيارات أخرى، وفقًا لموقع إيدج ماركتس السنغافوري.

من جهته، قال رئيس وزراء تايوان، سو تسنج تشانج، يوم الأحد إن الجزيرة لا تريد إغلاق الباب أمام الصين، وإنها مستعدة للانخراط بروح النوايا الحسنة، ولكن على أساس المساواة، ودون شروط سياسية مسبقة.

خطاب أوكراني للرئيس

ألقى الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، خطابًا خاصًا في جلسة افتراضية ضمن أجندة حوار شانجريلا، مساء السبت 11 يونيو. ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الرابع، قال زيلنسكي إن أوكرانيا ستقاتل لاستعادة أراضيها التي احتلتها قوات روسية، مضيفًا أن “الاكتفاء بمراقبة القوات الروسية وهي تتقدم لاحتلال كافة أراضينا ليس خيارًا.”

نووري كوريا الشمالية على الطاولة

وفقًا لإيدج ماركتس، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي جونج سوب، في حوار شانجريلا، إن بلاده ستعزز قدراتها الدفاعية، وستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة واليابان لمواجهة التهديد النووي والصاروخي للجارة الشمالية. وقال إن سيول ستساعد بيونجيانج أيضًا إذا تخلت عن السلاح النووي.

من جهة أخرى، قال وزيرة دفاع دولة فيجي، إينيا سيروراتو، إنه على الرغم من كل التركيز على المسائل العسكرية في حوار شانجريلا، جرى تجاهل التهديدات الأكثر إلحاحًا، موضحًا أن التهديد الأكبر ومصدر القلق الرئيس هو التغير المناخي الذي يهدد آمال وأحلام الازدهار، وليس البرنامج النووي لكوريا الشمالية.