الحكومة السورية: القابون أصبحت خالية من المجموعات المسلحة

خالد شتات

رؤيـة

دمشق – أعلنت السلطات الحكومية السورية، بعد ظهر الإثنين، إنجاز جميع بنود الاتفاق الذي توصلت إليه مع فصائل المعارضة المسلحة، لإخراج مقاتليها من منطقة القابون، على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق.

وقال محافظ دمشق بشر الصبان، في بيان إن “منطقة القابون أصبحت خالية تماماً من المجموعات المسلحة، بعد إنجاز المرحلة الثانية والأخيرة من اتفاق التسوية”، حسبما أوردت “وكالة الأنباء الألمانية، د ب أ”.

وأضاف أن “خبراء الهندسة في الجيش السوري دخلوا منطقة القابون، وبدأوا عمليات تمشيط واسعة، لتفكيك المفخخات والألغام التي زرعتها المجموعات المسلحة، قبل إجلائها من المدينة”.

وأكد مصدر ميداني من الجيش السوري:” إخراج 545 مسلحاً في اتجاه ريف إدلب، وجرابلس شمال البلاد، إضافةً إلى نقل حوالي 800 مسلح، إلى حي جوبر المجاور لحي القابون”.

وذكر المصدر، أن “خروج المسلحين إلى حي جوبر، حصل تنفيذا لاتفاق جديد الليلة الماضية مع الفصائل المعارضة، بعد رفض العديد من مقاتليها المغادرة وإصراراهم على البقاء في الغوطة الشرقية”.

ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية سوت أوضاع 600 مسلحاً، بموجب القوانين ومراسيم العفو الرئاسية.

وبهذا الاتفاق تفرض الحكومة السورية سيطرتها على منطقة القابون، وحي تشرين، وبرزة في أطرف دمشق الشرقية، ليبلغ عدد المسحلين الذين غادروا حي القابون بموجب الاتفاق نحو 2400 غالبيتهم من “جيش الإسلام”.

وفي الأثناء، تجددت الاشتباكات بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية صباح الإثنين، وبدأت الاشتباكات انطلاقاً من حيي الأشعري، والافتريس داخل الغوطة.

وتحدثت مواقع تابعة للفصائل عن هجوم “هيئة تحرير الشام” من ثلاثة محاور ضد جيش الإسلام، في حين لم يُشارك “فيلق الرحمن” في الهجوم حسب هذه المواقع.

ووافق مسلحو الفصائل ليلاً على اتفاق إجلاء سري، بعد محاصرتهم في جيب صغير في القابون، بعد هجوم للجيش السوري حسم فيه معركة القابون.

وأُجلي المئات من مقاتلي الفصائل، وأسرهم الأحد، من منطقة برزة المجاورة، بعد إلقاء أسلحتهم والرحيل إلى محافظة إدلب.

ربما يعجبك أيضا