الحلقة الأولى من قصتي.. “الخيل الأولى”

أشرف شعبان

رؤية

أبوظبي – توقفت الحلقة الأولى من برنامج “قصتي”، التي بثت مساء الأحد (31 مايو الماضي) على شاشة تلفزيون دبي، ومدتها نحو 7 دقائق، عند قصة “الخيل الأولى”، حيث تابع الجمهور، من خلال المشاهد الدرامية حكايته مع الخيل الأولى، حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “هل تعرف ما هو الفرق بین الحبّ الأول والخیل الأولى؟ بالنسبة لي هما وجهان لعملة واحدة”. وأضاف “أحبُّ الخیل منذ الصغر، ونشأت في بيئة تحب الخيل”، وتابع قائلاً “في مساء أحد الأيام قال لي أبي: سأنظم سباقاً مفتوحاً للخيل في دبي، وأريدك أن تشارك فيه.. كنت في العاشرة من عمري، كلمات أبي يومها، أشعرتني بمسؤولية عظيمة، لأن السباق سيتنافس فيه الجميع”، وأضاف: “كان أبي يمتلك مجموعة من الخيول، فعرض عليّ أن أختار إحداها وأدربها للسباق.. لفتت انتباهي مهرة جميلة، لكن بسبب إصابة في ساقها لم يجربها أحد كفرس سباق”، وأضاف: “راقبتها بعناية، فتيقنت أنها تستطيع المشاركة في السباقات كان اسمها “أم حلق”.. طلبت من أمي الشيخة لطيفة أن تفحص المهرة، وقد لاحظت تفاعلها مع أمي عندما بدأت تعاينها.. كانت “أم حلق” تعلم أن أمي موجودة لعلاجها، فبدأت أعرف حينها ذكاء الخيل ووفائها”.

ومن خلال المشاهد الدرامية للبرنامج التوثيقي الجديد، تابع الجمهور حكايته مع الخيل الأولى قائلاً: “كان ذلك أهم مشروع في حياتي، فالسباق بعد 4 أشهر، وكان عليّ أن أعالج مهرتي، وأدربها خلال 3 أشهر، فواظبت على إعداد علاجها بنفسي، ووضع على قائمتها يومياً، ثم بدأت أدربها على المشي تدريجياً، ومع نهاية الشهر الثالث بدأت صحتها بالتحسن”، وأضاف: “كنت أصطحبها إلى الشاطئ أحممها وأمرنها، نتناول غداءنا أنا والأصدقاء وهي معاً، هناك حيث تغطس أنفها في عشب الصحراء والحشائش، وعندما يحين وقت العودة كنت أصفَّر لها، فتتبعني بسرور، كانت تستمع عند العودة إلى الإسطبلات بمقدار استمتاعها بالنهارات التي تقضيها في الخارج، كانت تقف بهدوء مع التماعة ودودة في عينيها يغلبها النعاس وأنا أزيل الرمل والملح عن غطائها، ثم تحرك أذنها للخلف لتلقط أي تغيير يطرأ على نبرة صوتي وأنا أحدثها بشكل متواصل.. كانت تريح ساقها الخلفية، وتقدم الساق المصابة أمامها، وكأنها تذكرني بالألم الذي تشعر به”.

وختم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله: “تعلمت من “أم حلق” أن الخير عندما تضعه في الخيل يثمر خيراً أكبر، وأن الإنجاز لا يأتي على طبق من ذهب، وأنه عندما تحب شيئاً واصل فيه حتى النهاية، وعندما تريد إنجازاً أعطه كلك لا بعضك”، وذلك قبل أن يستمع الجمهور بمتابعة مقطع بصوته من قصيدته الشهيرة “العاديات”، والتي يقول فيها: “حبْ الرِّمَكْ يجري بشراييني آحبِها وآحبْ طاريها/ أقْسَمْ بها الرَّحْمنْ ف كتابهْ سبحانهْ إبعلمهْ مِسَوِّيها/ قضيتْ عمري في مِوَدَّتها أحبِّها ولا أقدَرْ أخَلِّيها/ ياكَمْ منْ صَحرا ومنْ غابهْ قطَعْتها وآنا أجَدِّيها/ هي مِثلْ شعري ومِثْلْ تَفكيري حِرَّهْ ولا شيٍّ يساويها/ عطيتها لي مَرْ منْ عمري واللي بقىَ منْ العمرْ بَعْطيها”.
 

ربما يعجبك أيضا