الخارجية الألمانية: مخيم الهول في سوريا “مدرسة إرهاب خطيرة”

رؤية

برلين – وسط مطالبات بإعادة عوائل أعضاء تنظيم “داعش” الألمان إلى بلدهم، حذرت الحكومة الألمانية، السبت، من أن مخيم الهول في شمال سوريا تحول إلى “مرتع لإرهاب داعش”، مضيفة أن نساء التنظيم يحضرن الأطفال ليصبحوا “الجيل القادم” لداعش.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية -في ردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” بشأن الموقف من عوائل داعش الألمان وأطفالهم- إن مخيم الهول للاجئين في سوريا، والذي يأوي عوائل أعضاء تنظيم “داعش” تحول إلى “مدرسة إرهاب خطيرة”، هذا وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت، إن إيديولوجية تنظيم “داعش” يُجرى تمريرها هناك، خاصة من قبل المناصرات الأجنبيات للتنظيم، وذلك في مجموعات تعليمية منظمة للقُصّر، لذلك، فإن مستوى التطرف بين الأطفال والمراهقين مرتفع، وأعمال العنف الفعلي واللفظي تزداد من هذه المجموعة.

وتابعت أن المستوى القيادي لداعش ينظر على ما يبدو إلى الأطفال والمراهقين في مخيمات اللاجئين والسجون على أنهم “الجيل القادم” للتنظيم.

ويقع مخيم الهول في منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا، وتتحدث الحكومة الألمانية عن الوضع العام في المخيم، الذي تم تأسيسه عقب السيطرة على المعقل السوري الأخير لتنظيم داعش في منطقة الباغوز في مارس الماضي، استناداً إلى تقارير صحفية ومعلومات خاصة.

وتُقدر الحكومة الألمانية عدد المواطنين الألمان البالغين المعتقلين في سوريا على خلفية انتمائهم لداعش أو منظمات إرهابية أخرى، بـ80 مواطنا “30 رجلاً و50 امرأة”.

وقالت خبيرة الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار”، أولا يلبكه: ليس من المعقول الاستمرار في رفض الاعتراف بالحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا من ناحية، لكن من ناحية أخرى يُجرى تحميلها المسؤولية الكاملة عن ضمان المعايير الدولية في ظروف السجن.

وأضافت: يتعين على الحكومة الألمانية، على الأقل، أن تتولى رعاية أطفال جهاديات داعش المنحدرات من ألمانيا مع أمهاتهم، مضيفة أنه لا يوجد طريق آخر للحيلولة دون كارثة إنسانية وجيل جديد من إرهابيي داعش.

ربما يعجبك أيضا