الخرطوم تطلع الرئيس الكيني على مبادرتها لتحقيق السلام في جنوب السودان

محمود سعيد
رؤية
الخرطوم – أطلع وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، اليوم الجمعة، الرئيس الكيني، أوهورو كيناتا، على مبادرة رئيس بلاده، عمر البشير، لتحقيق السلام في دولة جنوب السودان.
جاء ذلك لدى استقبال الرئيس كيناتا لوزير خارجية السودان، بمدينة ممبسا الكينية، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأكد الرئيس الكيني، خلال اللقاء، على دعمه لكل المساعي الرامية لجمع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مع زعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، لتحقيق السلام.
وأشار إلى أن بلاده تبذل أيضًا جهودًا للمساعدة في استعادة الأمن والسلام في جنوب السودان.
وأمس الخميس، زار وزير الخارجية السوداني، إثيوبيا، والتقى مع رئيس وزراء البلاد، أبي أحمد علي، وتباحثا في ذات الإطار.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت الخرطوم عن مبادرة جديدة يقودها البشير، لحل الأزمة السياسية في جنوب السودان من خلال الترتيب للقاء مشترك يجمع رئيس جنوب السودان سلفاكير مع زعيم المعارضة المسلحة مشار، بالعاصمة السودانية.
وتهدف المبادرة إلى “حث الفرقاء الجنوبيين لتجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار والتنمية في جنوب السودان الأمر الذي سينعكس على عموم الإقليم أمنا وسلامًا واستقرارًا”.
وأوصى اجتماع وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) (وسيط السلام بجنوب السودان)، بداية الشهر الجاري، بضرورة عقد اجتماع بين سلفاكير ومشار، قبيل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي، المقررة بداية يوليو/ تموز المقبل، في موريتانيا.
واستقر الحال بمشار، في جنوب إفريقيا بعد فراره من جوبا، عقب تجدد القتال بين قواته والجيش الحكومي، في يوليو 2016.
و”إيغاد”، منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرقي إفريقيا)، وهي: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، إضافة إلى السودان وجنوب السودان.
ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا.

وخلفت الحرب قرابة 10 آلاف قتيل، وملايين المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام وقعتها أطراف النزاع، عام 2015، وتسعى قوى إقليمية إلى إحيائها.

ربما يعجبك أيضا