الداخلية المصرية تصدر بيانًا كاملاً حول حادث الواحات

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبد اللطيف
القاهرة – قالت وزارة الداخلية المصرية، الخميس، إن عبد الرحيم عبد الله المسماري، ليبي الجنسية، مقيم في درنة بليبيا وراء حادث الواحات الإرهابي، وإنه خطط برفقة آخرين لإقامة معسكرات للإرهابين بالواحات.

وقالت الداخلية المصرية في بيان، اليوم، استكمالاً لجهود وزارة الداخلية والجيش في مجال ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة المتورطة في المواجهات مع القوات الشرطية بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق أكتوبر- الواحات بتاريخ 20 أكتوبر 2017 وتوجيه ضربة قاصمة لأحد مواقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية المشار إليها بتاريخ 31 أكتوبر 2017، أسفرت عن مصرع جميع تلك العناصر وعددهم 15 عنصرًا، وهروب آخر وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة “مدفع مضاد للطائرات، سلاح متعدد خاص بالمدرعات، قواذف وقذائف RPG، رشاشات وبنادق آلية وخرطوش، طبنجات، قنابل F1، كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة”.

وأضاف البيان: “واصلت الأجهزة الأمنية جهودها بالتنسيق مع القوات المسلحة في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة من خلال التوسع في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة لها وتتبع خطوط سير العنصر الهارب باستخدام الأساليب التقنية الحديثة.. حيث أمكن ضبطه، وتبين أنه ليبي الجنسية ويدعى عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري، مواليد 5/10/1992 – يقيم بمدينة درنة بليبيا.

وكشفت عمليات البحث والتحري عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر البؤرة المشار إليها إذ بدأوا تكوينها بمدينة درنة الليبية بقيادة الإرهابي المصري المقتول عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، الذي لقى مصرعه في القصف الجوى للبؤرة، وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات.. وقيامهم بالتسلل لمصر لتأسيس معسكرًا تدريبيًا بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.

كما أشارت معلومات قطاع الأمن الوطني إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة باستقطاب 29 من العناصر التي تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتي “الجيزة والقليوبية”، تمهيدًا لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم وتولى البعض الآخر تدبير ونقل الدعم اللوجيستي لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية، حيث أمكن ضبطهم جميعًا عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختبائهم.

 كما أكدت المعلومات تورط بعض عناصر البؤرة المشار إليها في تنفيذ حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين المسيحيين أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا بتاريخ 26 مايو 2017 إذ أثبت الفحص الفني سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة في تنفيذ ذلك الحادث.

وقد عكست المعلومات والمعطيات أن جهود تتبع العناصر الإرهابية المشار إليها والتي أسفرت عن القضاء عليهم وضبط المرتبطين بهم.. أدت إلى إجهاض مخطط إرهابي موسع يستهدف العديد من المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتوالي نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات.

ربما يعجبك أيضا