للمرة الأولى منذ 20 عامًا.. الدبلوماسيون الفرنسيون ينظمون إضرابًا الخميس

دعاء عبدالنبي

فرنسا ثالث أكبر شبكة دبلوماسية في العالم لديها 1800 دبلوماسيًا و13500 شخصًا في المجمل يعملون في وزارة الخارجية.


ينظم الدبلوماسيون الفرنسيون إضرابًا، يوم الخميس المقبل، للمرة الأولى منذ 20 عامًا، احتجاجًا على غياب الاهتمام بهم وإصلاحات يضغط الرئيس إيمانويل ماكرون، لإجرائها ويقولون إنها يمكن أن تلحق الضرر بوضع فرنسا في العالم.

وحسب موقع “يورو نيوز”، حظي الإضراب بتأييد 500 موظف مدني في وزارة الخارجية في مقال رأي، نشرته إحدى الصحف، كما نال مساندة واسعة النطاق من كبار الدبلوماسيين والسفراء الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وكالة “رويترز” ونقلته “يورو نيوز“، اليوم الثلاثاء 31 مايو 2022.

إصلاحات الخدمة المدنية

وتتضمن إصلاحات القطاع العام تغيير هيكل العمل الدبلوماسي، بما في ذلك إنهاء وضع خاص يتمتع به كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، وهو ما يعني أنهم سينزلون إلى فئة أكثر اتساعا من العاملين في الخدمة المدنية.

وجاء في إشعار إضراب الثاني من يونيو، الذي أرسلته التنظيمات النقابية “إصلاح الخدمة المدنية العليا هو أحدث هجوم على مهنتنا وخبرتنا ومستقبلنا، يعكس هذا الإصلاح رغبة غير مفهومة في تقويض وزارتنا وينطوي على خطر الإضعاف الدائم لقدرة بلادنا على تقديم نفسها والدفاع عنها في العالم”.

تأثير الإضراب

هون مسؤولون في الوزارة من تأثير الإضراب، وقالت المتحدثة باسمها آن كلير ليجيندر في بيان يوم 19 مايو أيار إنه جرى الحصول على ضمانات قوية للحفاظ على المهنة الدبلوماسية ووضع العاملين بها.

وقال 6 دبلوماسيين لوكالو “رويترز”، إن الإصلاح هو مجرد نتاج سنوات من الشعور بالضيق، حيث انخفض التشغيل في الوزارة بنسبة 20% منذ عام 2007 وتكرر خفض ميزانية الوزارة في وقت حدثت فيه زيادة في متطلبات العمل الدبلوماسي.

يأتي الإضراب في وقت سيء لماكرون الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو حزيران ويريد أن تلعب دورًا قياديًا في تصدي التكتل للحرب الروسية في أوكرانيا كما يتوق إلى مزيد من الزخم لفترة رئاسته الجديدة.

ربما يعجبك أيضا