الذكاء الاصطناعي يكشف عن علامات مرض باركنسون قبل ظهوره بـ7 سنوات

بسام عباس
فحص العين بالذكاء الصطناعي

يمكن أن يساعد فحص طبيب العيون في الكشف عن مرض باركنسون قبل 7 سنوات من ظهوره وتشخيص الخبراء له.


طوّر باحثون بريطانيون فحصًا للعين يعمل بالذكاء الاصطناعي يستطيع اكتشاف مرض باركنسون قبل 7 سنوات من طرق التشخيص التقليدية.

ويستخدم هذا الفحص الذكاء الاصطناعي لتحديد علامات مرض باركنسون في فحوصات العين، ليكون الأكثر شمولًا من نوعه لتصوير الشبكية في ما يتعلق بمرض باركنسون، وهو حالة تنكسية عصبية تؤثر في عدد كبير من الأشخاص بالعالم.

علامات دقيقة

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره الاثنين 21 أغسطس 2023،  إن باحثين من مستشفى الكلية الجامعية ومستشفى مورفيلدز للعيون البريطانية استخدموا الذكاء الاصطناعي  لاكتشاف علامات مرض باركنسون في فحوصات العين، باستخدام مجموعة بيانات.

وتحقق فريق البحث من صحة النتائج التي توصل إليها من خلال الإسناد الترافقي مع قاعدة بيانات البنك الحيوي واسعة النطاق في المملكة المتحدة للمرضى الأصحاء. ومن خلال الاستفادة من مجموعات البيانات القوية هذه، تمكن الفريق من تحديد علامات دقيقة لاكتشاف مرض باركنسون.

اقرأ أيضًا: «علامة» في العينين قد تكشف إذا كنت معرضا لخطر الموت المبكر

دور متزايد لفحص العين

شددت الدراسة على أهمية الدور المتزايد لمسح العين في الكشف عن الأمراض، وأثبتت هذه الطريقة فعاليتها في تحديد حالات التنكس العصبي الأخرى مثل مرض الزهايمر والفصام، لافتة إلى أن لمسح العين دور فعال في تسليط الضوء على مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة “علم الأعصاب” أن تصوير الشبكية، من خلال “التصوير المقطعي التوافقي البصري” (OCT)، أصبح عالي الدقة، ويعد معيارًا في العناية بالعيون، وبالاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العمليات الحسابية المتقدمة، يستطيع العلماء تحليل كميات هائلة من هذه الصور في وقت قياسي.

الكشف على العين

الكشف على العين

وأضافت أن التعلم الآلي يكشف عن رؤى شاملة عن جسم الإنسان من عمليات المسح هذه، وأن فهم هذه الديناميكية يوفر فهمًا أعمق لمسببات المرض، وتحديد ما إذا كان تصوير الشبكية يمكن أن يعزز التشخيص والإدارة الشاملة لمريض باركنسون.

اقرأ أيضًا: قبل سنوات من ظهور أعراضه.. الذكاء الاصطناعي يكشف عن مرض باركنسون

تأثير كبير في الصحة العامة

قال المؤلف الرئيس للدراسة، والمتخصص في طب العيون في كلية لندن الجامعية ومستشفى مورفيلدز للعيون، الدكتور سيجفريد فاجنر، إن العثور على علامات للأمراض قبل ظهور أعراضها يعني أن الأشخاص سيكون لديهم الوقت الكافي في المستقبل لإجراء تغييرات في نمط الحياة لمنع تطور المرض في بدايته.

وأضاف أن الدراسة كشفت عن كم هائل من المعلومات يمكن اكتشافها من خلال فحوصات العين، موضحًا أن فريق البحث ليس مستعدًا بعد للتنبؤ بما إذا كان الفرد سيصاب بمرض باركنسون، إلا أنه يأمل أن تصبح هذه الطريقة قريبًا أداة فحص مسبق للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.

من جانبها، أوضحت المديرة الطبية لمستشفى مورفيلدز، لويزا ويكهام، أن توسيع نطاق التصوير ليشمل شريحة أكبر من السكان سيكون له تأثير كبير على الصحة العامة في المستقبل، وسيؤدي في النهاية إلى التحليل التنبؤي، ففحوصات OCT أكثر قابلية للتطوير وغير جراحية وأقل تكلفة وأسرع من فحوصات الدماغ لهذا الغرض.

ربما يعجبك أيضا