الذهب أم الفضة.. خبير يكشف لـ«رؤية» عن المعدن الأفضل للادخار

هل أصبحت الفضة الملاذ الأنسب حاليًا؟

محمود عبدالله

قال معهد الفضة العالمي في أحدث تقاريره لعام 2024، إن العام الجاري من المتوقع أن يكون الأفضل بالنسبة للفضة باعتباره المعدن النفيس الأنسب، حيث توقع أن تصل أسعارها إلى أعلى مستويات منذ فترة كبيرة.

ويأتي ذلك بعدما شهدت أسعار الذهب ارتفاعات كبرى خلال الآونة الأخيرة، حتى أصبح بعيدًا عن متناول الكثير من المهتمين بادخار المعادن والذين يعتبرونها ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، ولكن يرغب البعض في التحول نحو الفضة كونها أحد المعادن العالمية التي تدخل ضمن قائمة المعادن الصالحة للادخار والتي تحقق أرباحًا أيضًا، وفي التقرير التالي نوضح أفضل التوقيتات لشراء الذهب والفضة.

التوسع الاقتصادي

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي أحمد معطي، إنه مع توقعات حدوث توسع اقتصادي على المستوى العالمي خلال الوقت الحالي، فإن الفضة تعد مؤشرًا على ذلك التوسع، لأن الفضة تدخل في أغلب الصناعات، خاصة الصناعات المتعلقة بالطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، وهي تشهد نموًا ملحوظًا في الطلب عليها.

وأضاف “معطي” في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أن ذلك الاتجاه يتماشى مع توقعات اتجاه السياسة النقدية، حيث تتجه الولايات المتحدة إلى تيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، ما يمنح اتجاهًا أفضل للتعامل في الفضة.

الركود الاقتصادي

أشار المحلل الاقتصادي إلى أنه يجب الأخذ في الحسبان السيناريو الأخر والمتمثل في حدوث ركود اقتصادي عالمي وتحول الفيدرالي الأمريكي عن اتجاهه للتيسير النقدي وخفض سعر الفائدة، ودائمًا أداء الفضة سيكون مرتبط بتصريحات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

فيما يتعلق باتجاه الأفراد نحو شراء الفضة أم الذهب وأيهما أفض، أكد “معطي” أن كلا المعدنين من الأدوات الادخارية الإيجابية للأفراد، وهي تحافظ على الأموال من ارتفاع التضخم، أما اعتبارهما استثمارًا يتحقق عند دخولهم في الصناعات التي تستخدم فيهما.

شراء الذهب أم الفضة؟

ولفت إلى أنه من حيث الأفضل سواء الذهب أم الفضة، فهذا مرتبط بالتوقيتات، بمعنى أنه في أوقات الأزمات والاضطرابات يكون الذهب أكثر ارتفاعًا وبالتالي يشهد رواجًا، أما الفضة تنتعش وقت التوسع الاقتصادي وهي الأوقات التي تتبع الأزمات الاقتصادية وهي الفترة الحالية وحتى ظهور تأكيدات بخفض أسعار الفائدة على المستوى العالمي.

وكان مجلس الذهب العالمي، قد أعلن عن تسجيل صناديق الاستثمار في الذهب حجم تدفقات خارجية بمقدار 51 طنًا من الذهب بمقدار 2.8 مليار دولار خلال شهر يناير 2024 وحده، وقادت صناديق أمريكا الشمالية عمليات خروج التدفقات النقدية واستمرت الصناديق الأوروبية في تسجيل خسائر فادحة، بينما استطاعت الصناديق في آسيا جذب تدفقات نقدية بشكل معتدل.

وأوضح مجلس الذهب العالمي، أنه على الرغم من انخفاض سعر الذهب، فقد ارتفع متوسط أحجام التداول عبر أسواق الذهب العالمية إلى 175 مليار دولار في الشهر الأول من عام 2024، أي ارتفاع بنسبة 15% على أساس شهري.

ربما يعجبك أيضا