«السيادي السعودي» يستعين بالقروض لتعزيز موارده المالية

محمود عبدالله

يدرس صندوق الاستثمارات العامة السعودي خططًا لتعزيز طروحات السندات أو الحصول على قروض بنكية من أجل توفير مصادر جديدة للسيولة النقدية تساهم في تمويل مشروع التحول الاقتصادي الضخم الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقد يطلق الصندوق السيادي السعودي طروحات أسهم في شركات مختلفة بمحفظته كجزء من وسائل تدبير التمويل، وفق ما أوردته وكالة بلومبرج اليوم الخميس 14 مارس 2024.

رؤية 2030 السعودية

تأتي هذه التحركات في ظل تراجع الاحتياطيات النقدية للصندوق إلى 15 مليار دولار اعتبارًا من سبتمبر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2020، عندما بدأ تسجيل البيانات.

ويعتبر الصندوق المسؤول الأول عن تنفيذ برنامج “رؤية 2030” السعودية، وهي مبادرة تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على عوائد النفط. ومع توقع الحكومة السعودية حدوث عجز في الميزانية كل عام من الآن وحتى سنة 2026، يشعر الصندوق بحاجة ملحة لجمع التمويل من روافد مختلفة لدعم التزامات الإنفاق التي تناهز قيمتها مليارات الدولارات.

أسعار الفائدة

وتعد تلك أحدث علامة على وجود ضغوط متزايدة تواجه جهود المملكة لتنفيذ هذه الرؤية الطموحة، التي تعرضت لمعوقات بالفعل جراء ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة الكبيرة.

وفي أواخر العام الماضي، أقرت الحكومة لأول مرة بأن بعض المشاريع قد تتأخر إلى ما بعد عام 2030، ورفض ممثلو صندوق الاستثمارات العامة التعليق، وفق بلومبرج.

ربما يعجبك أيضا