السيسى يستقبل وفد الكونجرس ويؤكد ضرورة التصدي لممولي الجماعات الإرهابية

عاطف عبداللطيف

رؤية

القاهرة – استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري جيف دنهام، وعضوية عدد من نواب الكونجرس الأعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وصرح السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس السيسي رحب بأعضاء وفد الكونجرس، مُعربًا عن تطلع مصر لتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في كافة المجالات، والعمل على الارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها خلال المرحلة المقبلة.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، أكد الرئيس المصري أن التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط نتيجة الأزمات القائمة في عدد من دوله تتطلب من البلدين تكثيف التنسيق والتعاون المشترك على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية من جانب بعض الدول، والتي تمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الملاذ الآمن لها، وذلك حتى يمكن لتلك الجهود أن تؤتي ثمارها.

وأضاف المُتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن أعضاء الوفد الأمريكي أشادوا خلال اللقاء بقوة العلاقات المصرية الأمريكية، مرحبين بما تشهده خلال الفترة الراهنة من جهود مستمرة لتطويرها وتنميتها وإعادة الزخم إليها، كما أكدوا محورية الدور المصري بالشرق الأوسط، مثمنين جهود مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، وحرصها على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي استعرض خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر، حيث أكد حرص مصر على ترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة، بما يشمله ذلك من إعلاء سيادة القانون ومفهوم المواطنة، فضلاً عن بذل أقصى الجهود لتحقيق التوازن بين صون الحقوق والحريات وبين حفظ الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي يدعم جهود الارتقاء بحقوق الإنسان، وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم والعمل والرعاية الصحية.

كما تم خلال اللقاء مناقشة الوضع الإقليمي المتأزم وسبل التعامل مع التحديات القائمة بالمنطقة، حيث أكد السيسي في هذا الصدد أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد أزمات وصون سيادتها ووحدتها ومُقدرات شعوبها، حتى يُمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتوفير مستقبل أفضل لشعوبه.

ربما يعجبك أيضا