السيسي: صفقات الأسلحة الحديثة تحدث توازنا في الخلل الاستراتيجي بالمنطقة

إبراهيم جابر

رؤية
القاهرة – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر سعت على زيادة قدرة جيشها والحصول على أسلحة حديثة لمواجهة الخلل في التوازن الاستراتيجي الذي حدث في المنطقة العربية، مع حدوث الصراعات التي حدثت في سوريا وليبيا واليمن، ولمواجهة ماتتعرض له مصر من عمليات إرهابية، حيث تحارب مصر الارهاب نيابة عن العالم.

وقال ردا على سؤال من وكالة أنباء أسيوشيتد برس الأمريكية حول ما أبرمته مصر مؤخرا من صفقات لشراء أسلحة متطورة ، إنه كلما تطورت الأمور بالنسبة لداعش في سوريا والعراق كلما كان هناك تحركا متوقعا للعناصر الإرهابية إلى منطقة أخرى فيها ظروف مواتية لها، أو تكون فيها ميليشيات مسلحة، وبالتالي لا بد أن تكون القوات المسلحة جاهزة لمواجهة أية عناصر إرهابية تتسلل عبر الحدود.

وأضاف الرئيس أن الدول الأوروبية أصبحت تدرك ما يمثله عدم الاستقرار في ليبيا على أمنها.

وأشار الرئيس السيسي إلى حادث الواحات الأخير وقال إنه كان لا بد من تصفية الموقف في هذه المنطقة، والبؤرة التي نفذت العملية الأخيرة تم تصفيتها إلا شخصا واحدا، وتم إلقاء القبض عليه حيّا وسيتم الاعلان عن هذا الحدث إعلاميا مع بث اعترافاته، وهو الشخص الوحيد الباقي من ال ١٤ إرهابيا.

ونوه الرئيس بأن هناك جهدا كبيرا يتم لتأمين الحدود على طول ١٢٠٠ كم ، بالاستعانة بالقوات الجوية، لافتا أن الوضع في سيناء حقق نجاحا باستمرار، ونحن حريصون أثناء هذه العمليات حلى ألا يتعرض المدنيون الأبرياء لأي ضرر.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن تكون لدينا قدرات عسكرية لمواجهة الخلل الذي حدث بالمنطقة وأيضا لمواجهة الإرهاب ،مشيرا إلى انه كلما تطورت الأمور في اتجاه التخلص من داعش في سوريا وليبيا والعراق يكون تواجدهم في المنطقة الغربية وسيناء في مصر.

وقال الرئيس السيسي، خلال لقائه مع الإعلام علي هامش أعمال منتدي شباب العالم المنعقد حالياً في مدينة شرم الشيخ، إن ما حدث في السنوات السبعة الماضية خرجت العراق وسوريا وليبيا واليمن من المعادلة بشكل أو بآخر وبالتالي حدث خلل في التوازن الاستراتيجي في المنطقة، ولا يجب أن يحدث فراغ يؤثر علي أمننا واستقرارنا وبالتالي كان لابد أن تكون لدينا معدات عسكرية لمجابهة الإرهاب الذي نري انه لا ينحصر في المنطقة حتي بعد حملة استمرت ٣ سنوات في سوريا والعراق بتحالف من اقوي دولة في العالم وبالتالي لابد أن نكون قادرين علي التعامل مع الخطر المباشر علي مصر.

وأضاف السيسي أنه لابد ان تكون لدينا قدرات عسكرية تعادل الخلل الذي حدث في المنطقة وايضا لمواجهة الارهاب وكلما نجحت الامور في سوريا والعراق للقضاء علي الارهابيين ستتحرك هذه العناصر وسيلجوا الي منطقة اخري فيها ظروف ضعيفة وهناك ميليشيات متطرفة بالفعل ويبدأ تحركهم الي دول الجوار والي اوروبا .

وبالنسبة لدور مصر في تحريك القضية الفلسطينية، قال الرئيس السيسي إن دور مصر ثابت لايجاد حل يحقق للمواطن الفلسطيني الامن الذي تأخر كثيرا والمصالحة كانت احد العناصر المهمة لاستئناف عملية السلام لان التحرك في عملية السلام يحتاج الي عودة الامور الي ما قبل ٢٠٠٥ بان تكون الضفة والقطاع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وتفتح المعابر مرة اخري لتخفيف الضغط علي سكان القطاع في غزة وحتي لا يتزايد حالة التطرف في غزة. واكد السيسي انه لا يمكن لاحد ان يتصور ان يقدم احد متر من ارض مصر ولا يمكن حل القضية علي حساب مصر ولا استطيع انا او غيري التفريط في متر من ارض مصر وشعب مصر لن يسمح لاحد بالتفريط في متر من ارض مصر ومن يفكر في ذلك سيترك السلطة فورا والقوات العسكرية موجودة لحماية ارض مصر و١٢٠٠ كيلومتر.

واضاف الرئيس السيسي : اتصور ان تكون هناك مبادرات لحل القضية الفلسطينية في اطار الاراضي الفلسطينية والمرجعيات الدولية ولن يكون الحل علي حساب مصر او غيرها.، وفقا لـ”أنباء الشرق الأوسط”.

ربما يعجبك أيضا