السيسي يفتتح أنفاق ومشروعات تنموية بسيناء.. خطوات قوية نحو مستقبل أفضل

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

مرحلة أخرى من المشروعات والتطور وصفحة جديدة تضاف إلى سجل الإنجازات التي تحققها مصر واحدًا تلو الآخر، واليوم الأحد افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عددًا من المشروعات القومية والتنموية الكبرى بوسط سيناء والإسماعيلية في إقليم قناة السويس وتربطه بسيناء والدلتا بتكلفة 800 مليار جنيه في 5 محافظات هي “بورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء”، أيضًا تفقد الرئيس المصري مشروع أنفاق “تحيا مصر” بالإسماعيلية الجديدة، وحرص على التقاط صورة تذكارية مع العاملين بمشروع الأنفاق.

وعقب افتتاح السيسي بعض المشروعات عبر تقنية فيديو كونفرانس بمدينتي الإسماعيلية والسويس، تفقد عددًا من المشروعات التنموية بمدينة الإسماعيلية الجديدة، رافقه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من المسؤولين.

الافتتاحات الجديدة تأتي بمثابة تدشين عملية تنمية شبه جزيرة سيناء، وأكد السفير بسام راضي -المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية- أن مشروعات الأنفاق التي تم تنفيذها أسفل القناة تعتبر المنظومة الأضخم من نوعها في تاريخ مصر بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التي تم تنفيذها خلالها، لافتًا إلى أن تنفيذ تلك المشروعات الكبرى، جاء نتيجة قرار ورؤية استراتيجية ودراسات علمية دقيقة، وتمت بسواعد وخبرة مصرية.

دور الجيش

وأكد الرئيس السيسي، اليوم، أن الشركات المشاركة في المشروعات القومية هي شركات مصرية 100 بالمئة، وقال الرئيس المصري -في كلمته بافتتاح عدد من المشروعات القومية في سيناء والإسماعيلية- “أشكر كل القائمين على العمل في المشروعات القومية سواءً الشركات المدنية؛ لأن الصورة اللي تصدر إن من يقوم بالأمر القوات المسلحة، وأكد أن الشركات العاملة في هذه المشروعات مدنية مصرية مثل أوراسكوم والمقاولون وكونكورد”.

وتابع في كلمته: “دور الجيش في هذه المشروعات هو دور إشرافي فقط، مضيفًا: معقول حد يتصور أن الجيش عنده عمالة تكفي 5 مليون إنسان، مش ممكن، ده لا كلام موضوعي ولا منطقي، والجيش له مهام كثيرة جدًا، سواءً داخل سيناء أو الحدود الغربية أو الجنوبية، أرجو كمسؤولين نأكدها وحتى البعثات الأجنبية وهيئة الاستعلامات لأجل الصورة التي تصدر على أن من يقوم بتنفيذ المشروعات في مصر هي القوات المسلحة”.

خطوات التنمية

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، إن بداية التنمية التي حدثت في محافظات إقليم قناة السويس، بدأت بإطلاق الرئيس السيسي تنفيذ مشروع ازدواج قناة السويس وحفر قناة السويس الجديدة في عام واحد.

وأضاف مدبولي -خلال كلمته بافتتاح عددًا من المشروعات التنموية بوسط سيناء والإسماعيلية اليوم- إنه تبع تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة عدد من المشروعات، وكان أهم المجالات هو النقل والطرق لربط سيناء بالوطن الأم، من خلال مجموعة من المشروعات وصلت أطوالها في الطرق إلى 1400 كيلومتر، مؤكدًا إنهاء 133 مشروعًا بإجمالي 115 مليار جنيه في الطرق، وهناك مجموعة من المشروعات الأخرى التي ستنفذ في هذا المجال، ومع نهاية 2020 سيكون حلم بناء الطرق وشرايين التنمية قد تحقق.

ويمثل مشروع ميناء شرق بورسعيد أحد أهم مشروعات التنمية لإقليم قناة السويس، وبه أرصفة بأطوال تتجاوز 5.5 كيلو متر، ومع تشغيله بالكامل سيحدث نقلة كبيرة في منطقة شرق بورسعيد.

وفيما يخص تطوير العشوائيات، أوضح رئيس الحكومة، أن محافظات إقليم السويس وسيناء، من أهم المناطق التي تم التركيز عليها، وكانت الرؤية لتنفيذ عدد من المدن الجديدة الكبرى في شرق سيناء وشرق القناة، مثل مدينة الإسماعيلية الجديدة وسلام بشرق بورسعيد ورفح الجديدة بشمال سيناء، وبئر العبد الجديدة التي أصدر السيسي قرارًا بإنشائها، حيث تتم كافة المدن الجديدة بالتوازي مع التنمية التي تحدث في إقليم القناة.

وأشار مدبولي إلى تنفيذ 52 مشروعًا وصلت تكلفتهم إلى أكثر من 54 مليار جنيه، حيث سيتم استكمال 31 مشروعًا آخرين بتكلفة 13.3 مليار جنيه بالمحافظات، بجانب مشروعات تحلية مياه البحر العملاقة والصرف الصحي، متابعًا: “حجم عملاق من المشروعات يقدر بـ118 مشروع بتكلفة 38 مليار جنيه، وفي يونيو 2020 سيكون هناك 76 مشروعا آخر بتكلفة 17 مليارًا”.

أرقام وإحصائيات

تم تنفيذ 751 مشروعًا من منتصف 2014 حتى مارس 2019 في 21 قطاعًا، بتكلفة 360 مليار جنيه موزعة على 5 محافظات، ويضاف إليهم 243 مشروعًا بدأ تنفيذها وستنتهي في يونيو 2020، فتكون إجمالي التكلفة 437 مليار جنيه، وتابع رئيس الوزراء المصري: “نصل لـ1000 مشروع في هذه المحافظات بتكلفة تقديرية تصل إلى 795 مليار جنيه أو 800 مليار”.

وأوضح مدبولي أن محافظات إقليم قناة السويس يصل عدد سكانها إلى 6 بالمئة من عدد سكان مصر، وبالنظر إلى حجم الاستثمارات نجده 20 بالمئة من إجمالي الاستثمارات التي وضعتها مصر حتى عام 2020.

الأرقام والمشروعات والاهتمام المصري الكبير الذي توليه القيادة السياسية لسيناء بعد عقود من التهميش والنسيان يؤكد رغبة الدولة وحرصها الشديد في الدفع بالتنمية في هذا الإقليم الواعد، باعتباره أهم المناطق التي بها مستقبل مصر خلال المرحلة المقبلة.

ربما يعجبك أيضا