الشارقة تواصل تأهيل منطقة الزبارة التاريخية في خورفكان

شيرين صبحي

رؤية

الشارقة- تواصل هيئة الشارقة للآثار أعمال التأهيل لمنطقة الزُبارة التاريخية الواقعة شمال مدينة خورفكان بإمارة الشارقة، والتي تتضمن العديد من المواقع التاريخية والمناطق الأثرية والمباني القديمة التي يرجع تاريخها إلى الفترة الممتدة بين القرن السابع عشر إلى القرن العشرين.

وتعد الزُبارة من المناطق التاريخية المهمة، حيث ذكرت في كثير من الخرائط القديمة، وتشتهر ببيئتها الجبلية والبحرية والزراعية، في حين تتميّز مبانيها التي أظهرتها أعمال المسح بكونها مصنوعة من الحجر الجبلي وبعضها من الطابوق الاسمنتي في بدايات دخوله إلى المنطقة، تضم بيت الوالي الذي يعد أول مبنى اسمنتي ذو طابقين في المنطقة.

وكانت هيئة الشارقة للآثار قد بدأت في وقت سابق من العام الجاري بتنظيف المنطقة وإزالة الركام والنفايات وبقايا الأشجار منها تمهيداً لأعمال التسجيل والتوثيق، حيث سيتم توثيق الموقع بالكامل، وتسجيله، ومن ثم تبداً خطة الترميم والتأهيل للمنطقة للاستخدام السياحي، كما يمكن لسكان المنطقة استخدام بعض المرافق والمباني في حياتهم اليومية.

وقال مدير الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف: “بدأنا عملية تأهيل منطقة الزُبارة التاريخية بتنظيف سفح الجبل لمعرفة مدى امتداد المباني القديمة، حيث وجدنا هناك مبانٍ تمتد من القرية أو المنطقة التاريخية إلى سفح الجبل، وبعد عملية التوثيق والتسجيل، سنبدأ بأعمال الصيانة من خلال ترميم مجموعة من المباني ذات الأشكال المتميّزة حتى تكون نموذجاً لمباني المنطقة”، وفقا لوكالة “وام”.

وأضاف: “ستقوم هيئة الشارقة للآثار بإقامة شراكات مع الجهات المحلية المعنية من أجل استصلاح الأراضي الزراعية وتأهيلها في منطقة الزُبارة التاريخية حتى تكون موقعاً يسترجع فيه الزوار والسكان ذكرياتهم، ونتطلع إلى أن تكون هذه المنطقة خلال الفترة المقبلة وجهة سياحية مميّزة للزوار من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.

وتحتوي منطقة الزُبارة التاريخية أيضاً على مدفنين في قمة أحد جبال المنطقة يعودان إلى الألف الأول قبل الميلاد أو نهاية الألف الثاني، ومن المتوقع أن يسهم هذان المدفنان بعد الانتهاء من عملية التنقيب عنهما بالكامل ومن ثم ترميمها، في جذب المختصين والمهتمين بهذا النوع من المعالم الأثرية.

وتحرص هيئة الشارقة للآثار على تعزيز الخريطة الأثرية و التراث الثقافي لإمارة الشارقة، من خلال البحث والتحري عن المواقع الأثرية المنتشرة فيها، والقيام بعمليات التنقيب عن الآثار، وترميم وصيانة المكتشفات الأثرية باعتبارها إرثاً تاريخياً، وطنياً وإنسانياً.

ربما يعجبك أيضا