نقاشات صعبة في مجلس الأمن بشأن إعلان مشترك حول السودان

محمود سعيد

رؤية

نيويورك – قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سعى جاهدا، اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، للاتفاق على إعلان مشترك بشأن السودان مع معارضة روسيا لإدانة شديدة للانقلاب العسكري رغم الموقف الحاسم الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي.

وقال الرئيس الحالي للمجلس السفير الكيني مارتن كيماني: “للأسف لم نتوصل بعد إلى توافق”، موضحا أمام بعض الصحافيين انه يتحدث بصفته الوطنية. وأضاف أنه «بعد نقاش صعب للغاية اتخذ الاتحاد الأفريقي موقفا قويا بشأن هذا الموضوع» و”دان بشدة استيلاء الجيش السوداني على السلطة وحل الحكومة الانتقالية”، معربا عن أمله في أن يحذو مجلس الأمن حذوه.

وقال الدبلوماسي الكيني “إنها مرحلة مهمة جداً توضح بشكل أكبر موقف أفريقيا من الانقلابات والاستيلاء على السلطة من قبل الجيش والتي للأسف تتزايد”. وتابع: “آمل في أن يفسرها مجلس الأمن على أنه تحدٍ للارتقاء إلى مستوى المسؤولية وأن يكون إعلانه منسجما مع إعلان الاتحاد الأفريقي”، مشيرا إلى أن هذه هي رغبة “دول عديدة” في المجلس.

وصرح دبلوماسيون لوكالة الصحافة الفرنسية أنه بعد التخلي عن فكرة إدانة الانقلاب “بأشد العبارات” بضغط من روسيا، عرقلت موسكو وبكين الأربعاء نصا جديدا يتحدث عن “القلق العميق” للمجلس. وتحصل هذه الانقسامات على خلفية صراع نفوذ متجدد مع الانقلاب، بين الغربيين والروس.

كما دان النص “تعليق عمل بعض المؤسسات الانتقالية” في السودان، و”إعلان حال الطوارئ واعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء مدنيين آخرين في الحكومة الانتقالية”.

واختتم السفير الكيني بالقول بحسب “الشرق الأوسط”: “غالبا ما يتحدث الجميع في المجلس عن دعم مواقف أفريقيا، لذلك سنرى أي وفود ستدعم حقًا موقف الاتحاد الأفريقي وعلى هذا الأمر أن يكون واضحًا جدا بحلول مساء اليوم أو غدًا”.

ربما يعجبك أيضا